أكثر من 6 آلاف مدني قتلوا بينهم 1708 أطفال و642 امرأة، هي حصيلة 29 شهراً من التدخل الروسي العسكري في سوريا، الذي بدأ في 15 من أيلول 2015.
آلاف الانتهاكات ترقى في كثيرمنها إلى جرائم حرب بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، و لم تسلم المراكز الحيوية من الغارات الجوية الروسية، إذ سجلت الشبكة 914 هجوما على مراكز حيوية من بينها 162هجوما على منشآت طبية .
وشنت روسيا 219 هجوما بالذخائر العنقودية و 115 هجوما بالأسلحة الحارقة على المدن والبلدات السورية، كما أدت العمليات العسكرية الروسية مع حليفيها السوري والإيراني إلى تهجير ونزوح 2.3 مليون سوري من مناطقهم.
واستهدفت المقاتلات الحربية الروسية بآلاف الغارات مناطق مدنيَّة وأحياء سكنية في مناطق سوريةٍ عدة كان آخرها غوطة دمشق الشرقية، واستخدمت الصواريخ الموجهة في قصف مراكز حيويَّة مدنيَّة، من ضمنها مراكز طبيَّة ومدارس وأسواق شعبية.
وفي السياق اتهمت الولايات المتحدة النظام ومن خلفه روسيا وإيران بقتل المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة، قائلة إنهم يستخدمون الأكاذيب مع القوة العشوائية كما فعلوا في مدنية حلب عام 2016.
وجاء في بيان البيت الأبيض شديد اللهجة إن طائرات الجيش الروسي التي أقلعت من قاعدة حميم نفذت ما لا يقل عن 20 مهمة قصف يومية في الغوطة الشرقية في الفترة بين 24 و28 شباط.
المشاركة في القتل والتهجير
وسجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 48 هجوماً بالسِّلاح الكيميائي منذ 30 من أيلول 2015 وحتى الشهر الحالي، و ساندت القوات الروسية بشكل مباشر قوات النِّظام السوري في هجمَتين منها على الأقل، عبرَ استهداف المراكز الطبيَّة الرئيسة في المنطقة الـمُستهدفة والطُّرقات المؤدية إليها لإعاقة إسعاف المصابين.
و ساهمت الهجمات الروسية في تهجير أهالي أحياء حلب الشرقية في كانون الأول 2016، ورعَت ورسيا اتفاقية أسفرت عن تهجير ما لا يقل عن 45 ألف مدني من هذه الأحياء باتجاه مناطق ريف حلب الغربي.
وفي حمص رعت روسيا اتفاقية حي الوعر في 13 آذار2017، التي أسفرت عن تهجير قرابة 20 ألف شخص، كما تسبَّبت الغارات الروسية بدءاً من أيلول 2017 في نزوح قرابة 420 ألف نسمة من ريف حماة الشرقي وريفي إدلب الشرقي والجنوبي، وريف حلب الجنوبي، إضافة إلى نزوح قرابة 580 ألف نسمة من مناطق مختلفة في محافظتي دير الزور والرَّقة.
وأعلنت روسيا منذ ستة أيام هدنةً من جانب واحد في غوطة دمشق الشرقية مدتها خمس ساعات بهدف "خروج" المدنيين من مدن وبلدات الغوطة، إلا أن قوات النظام والميليشيات الأجنبية الموالية له خرقت الهدنة فور سريانها، وكانت روسيا قد شاركت النظام السوري عبر غطاء جوي في قصف الغوطة الشرقية مسهلة تقدم قواته.
كما استخدمت روسيا في مجلس الأمن الدولي حق النقض الفيتو 11 مرة لحماية النظام السوري، 5 منها تتعلق باستخدام النظام للسلاح الكيماوي في قصف المدنيين.