icon
التغطية الحية

روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا

2023.07.11 | 17:52 دمشق

روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا
روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن، الثلاثاء، ضد قرار تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وقال المندوب الروسي في مجلس الأمن إن آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا هي "استفزاز ومسرحية" وفقاً لتعبيره.

وأضاف المندوب أن المشكلة تكمن في مضمون قرار تمديد المساعدات وليس المدة الزمنية له، مشيرا إلى أن مشروع قرار جديد سيطرح بشأن تمديد المساعدات إلى سوريا.

وكانت مصادر دبلوماسية أكدت لتلفزيون سوريا، قبل بدء الاجتماع أن روسيا أبلغت أعضاء مجلس الأمن رفضها تجديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود لـ 12 شهرا، بعد أن تأجل التصويت على مشروعي قرار للتمديد يوم أمس لعدم التوصل لاتفاق.

وتتمسك روسيا بمشروعها القاضي بتجديد المساعدات عبر الحدود لـ 6 أشهر ومن معبر باب الهوى فقط، في حين يطالب مشروع القرار السويسري البرازيلي بتجديد التفويض لمدة عام.

وأفادت المصادر الدبلوماسية لتلفزيون سوريا بأن روسيا طالبت بزيادة المساعدات إلى مناطق سيطرة النظام ورفع وتيرة التعافي المبكر.

النظام يرفض تمديد المساعدات من معبري باب السلامة والراعي

ويوم الأحد، قالت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري نقلاً عن "مصادر دبلوماسية في نيويورك"، إن النظام السوري يرفض تمديد المساعدات من معبري باب السلامة والراعي، في حين لا يمانع من إدخالها من معبر باب الهوى ولمدة 6 أشهر فقط.

وبعد الزلزال، وافق النظام السوري على فتح معبرين حدوديين آخرين، لكنّ التفويض الذي منحه ينتهي في منتصف آب المقبل.

آلية إدخال المساعدات إلى سوريا

وتسمح الآلية التي تم إنشاؤها عام 2014 للأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في شمال غربي سوريا من دون الحصول على موافقة النظام السوري الذي يعرقل مع روسيا التمديد.

وشملت الآلية في البداية أربعة معابر حدودية، لكن بعد سنوات من الضغط وخصوصاً من موسكو حليفة النظام، بقي معبر باب الهوى فقط قيد التشغيل، وتمّ تقليص فترة استعماله إلى ستّة أشهر قابلة للتجديد، ما يعقّد التخطيط للأنشطة الإنسانية.

وبحسب مصادر دبلوماسية عدّة، فإنّ القرار الذي أعدّته سويسرا والبرازيل المكلّفتان بالملفّ، ينصّ على تجديد التفويض لمدة عام على النحو الذي طالب به العاملون في المجال الإنساني.

لكنّ روسيا التي رفضت تمديد التفويض لمدة عام في تموز 2022، لا تزال تصرّ على تمديده لمدة ستة أشهر فقط، وفق المصادر نفسها.

وفي الأسبوع الماضي، جدّد مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث مطالبته بفتح أكبر عدد ممكن من نقاط العبور لمدة عام على الأقلّ.

وقال غريفيث "إنه أمر لا يطاق بالنسبة لسكّان الشمال الغربي وللأرواح الشجاعة التي تأتي لمساعدتهم أن يمرّوا بهذه التقلّبات كل ستة أشهر"، مشيراً إلى أنّ وكالات الإغاثة تضطر في كل مرة لوضع مساعدات مسبقاً داخل سوريا تحسّباً لإمكانية عدم تمديد التفويض.

وتقول الأمم المتحدة إن أربعة ملايين شخص في شمال غربي سوريا، معظمهم من النساء والأطفال، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للإستمرار بعد سنوات من النزاع والأزمات الاقتصادية وتفشي الأمراض والفقر المتزايد الذي فاقمه زلزال شباط المدمر.