icon
التغطية الحية

روسيا تجدد معارضتها السماح بوصول المساعدات الأممية عبر "باب الهوى"

2021.06.30 | 19:58 دمشق

img_1625060567.jpg
وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف (وكالات)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

جدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، التأكيد على معارضة موسكو لمشروع قرار جديد تم طرحه في مجلس الأمن الدولي بشأن فتح ممر ثان لنقل المساعدات الأممية عبر الحدود إلى سوريا.

لافروف قال اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في أنطاليا مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو "إذا كنا قلقين في الواقع من المشكلات الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري فينبغي النظر إلى مجمل الأسباب التي أسفرت عن ظهور هذه المشكلات".

وأشار لافروف صراحة إلى أن ما يمنع روسيا من منح موافقتها لدخول المساعدات هو فرض عقوبات على نظام الأسد، بما فيها قانون "قيصر" الذي تقف وراءه الولايات المتحدة الأميركية، التي اتهمها لافروف بالاستيلاء على "الأصول السورية في المصارف الغربية" واصفا ذلك بـ "النهب".

وطالب الوزير الروسي الأوروبيين بضمان تقديم المساعدات الإنسانية بوساطة المنظمات الدولية عبر دمشق وعبر خطوط التماس إلى جميع المناطق التي لا تزال خارج سيطرة النظام حتى الآن.

ووجه لافروف انتقادات شديدة إلى "تصرفات الاتحاد الأوروبي غير المقبولة"، قائلا إن "بروكسل عندما تحاول مساعدة اللاجئين تنظم مؤتمرات وتدعو إليها الأمين العام للأمم المتحدة وتتصرف كأن هذا الموضوع لا يخص الحكومة السورية إطلاقا"، في إشارة إلى نظام الأسد.

ولفت الوزير الروسي إلى أن الأموال والموارد التي يجري تخصيصها بموجب مخرجات هذه المؤتمرات لا تأتي إلى سوريا بهدف إنشاء بنى تحتية أساسية مطلوبة لعودة اللاجئين بل إلى دول المنطقة التي تستضيف هؤلاء اللاجئين منها تركيا والأردن ولبنان، مرجحا أن هذا السلوك يهدف إلى تثبيت هذا الوضع كي يستمر وجود اللاجئين السوريين في أراضي هذه الدول إلى ما لا نهاية.

وشدد لافروف على أن "الحفاظ على وحدة الأراضي السورية يشكل أولوية حددها مجلس الأمن الدولي"، معربا عن أسف روسيا إزاء رؤية ما اعتبرها "محاولات زرع نزعات انفصالية في شرق الفرات بدعم مالي ومادي من الخارج".

ووصف وزير الخارجية الروسي هذه المحاولات بأنها غير مقبولة إطلاقا، مؤكدا التزام موسكو الثابت بالمبادئ الأساسية لـ"صيغة أستانا" الخاصة بالملف السوري.

وتطرق لافروف إلى مهمة الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى سوريا غير بيدرسن بشأن تسوية الأزمة، قائلا "تكمن هذه المهمة في تشجيع الأطراف على الحوار، وهو (بيدرسن) يعد شخصية مساعدة في هذه العملية، ويجب أن تجري تصرفات السيد بيدرسن وفريقه في هذا السياق، من دون أن يفرض رؤيته على الأطراف".