icon
التغطية الحية

روسيا تبدأ تسيير دوريات مراقبة على الخط الحدودي جنوبي السويداء

2022.10.10 | 04:11 دمشق

دورية روسية في سوريا (إنترنت)
دورية روسية في سوريا (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بدأت القوات الروسية العاملة في سوريا، منذ نحو 10 أيام، تسيير دوريات مراقبة على الخط الحدودي جنوبي محافظة السويداء، بالتزامن مع بدء فصل الشتاء الذي يشهد ازدياداً في عمليات التهريب نحو الأردن.

وقالت شبكة "السويداء 24" إن دورية مؤلفة من ثلاث عربات روسيّة شوهدت في اليوم الأول من الشهر الحالي، تتجول على الخط الحدودي جنوب محافظة السويداء، قرب قرى خربة عواد والعانات وخازمة، مضيفة أن روسيا ستسير دوريات مراقبة روتينية، من معبر نصيب، جنوب درعا، وصولاً إلى مخفر حرس الحدود السوري 107، بالقرب من خازمة، جنوب شرقي السويداء.

وذكرت الشبكة أن الدوريات الروسية تتحرك من دون تنسيق مع حرس الحدود التابع للنظام السوري، "على غير العادة". وأنه من المقرر تسيير دورية مرة واحدة على الأقل، أسبوعياً.
كما طلب الروس أرقام مخاتير القرى الحدودية في السويداء، لإجراء تنسيق معهم عند تسيير دوريات المراقبة.

"خطوة استعراضية"

ولفتت الشبكة إلى أن الخطوة الروسية -في حال كان هدفها مراقبة المنطقة الحدودية- استعراضية، وغير مجدية في مكافحة عمليات التهريب، لا سيما أن عصابات المخدرات، تتبع تكتيكات وأساليب معينة في التهريب، وتعمل بغطاء من جهات أمنية تابعة للنظام، تسهل حركتها.

تهريب المخدرات من سوريا

وربما تكون الخطوة الروسية، ستجري بالتنسيق مع الأردن، الذي يبدو أنه سيتعامل بمزيد من القوّة، مع عصابات التهريب. فالرسائل الأردنية المبكرة واضحة، حيث تشهد المنطقة الحدودية منذ أسبوع تقريباً، إطلاق نار كثيف وشبه يومي من حرس الحدود الأردني، في عمليات تمشيط عند الاشتباه بأي تحرك، بحسب الشبكة.

وتعتبر المنطقة الحدودية جنوبي السويداء مسرحاً لعمليات تهريب المخدرات، خصوصاً في فصل الشتاء، الذي تستغل فيه عصابات التهريب، الأجواء الضبابية، لمحاولة اختراق الحدود، ونقل المخدرات من سوريا إلى الأردن.

الأردن يتهم النظام بدعم مهربي المخدرات

وفي أيار الماضي، اتّهم مدير مديرية أمن الحدود في القوات المسلحة الأردنية، العميد أحمد هاشم خليفات، "قوات غير منضبطة من جيش النظام السوري بالتعاون مع مهربي المخدرات وعصاباتهم التي أصبحت منظمة ومدعومة منها ومن أجهزتها الأمنية، بالإضافة لميليشيات حزب الله وإيران المنتشرة في الجنوب السوري".

وكشف خليفات أنه "منذ بداية العام وحتى مطلع الشهر الخامس، ارتفعت كميات المخدرات التي ضبطتها قوات حرس الحدود على الواجهة الشمالية إلى أكثر من 19 مليون حبة كبتاغون مخدرة، ونحو نصف مليون كف حشيش، و5 أكياس حبوب مخدرات، في حين بلغت الكميات المضبوطة عبر ذات الوجهة الحدودية العام الماضي نحو 14 مليون حبة كبتاغون و15 ألف كف حشيش".

وأرجع خليفات الارتفاع في المضبوطات خلال الأشهر الخمسة الماضي، بما يفوق ما ضبط العام الماضي كاملاً إلى "تغيير قواعد الاشتباك المسلح على الواجهة الشمالية التي تصل مساحتها إلى نحو 375 كم". 

وأشار إلى أنه "بعد تغيير قواعد الاشتباك، انخفضت حالات التسلل والتهريب، وارتفعت كميات المخدرات المضبوطة، لكن المهربين والمتسللين، أصبحوا أكثر عدائية بعد تغيير هذه القواعد".

وأضاف أن "عمليات التهريب والمتسللين تزايدت قبل تغيير قواعد الاشتباك بسبب نقص تمويل ميليشيات حزب الله وإيران"، مؤكداً على أن هذه الميليشيات هي "التي تصنع الحبوب المخدرة لتهريبها بوسائل مختلفة عبر الحدود الأردنية، للحصول على المال في ظل نقص تمويلها الخارجي".