icon
التغطية الحية

الجيش الأردني يعلن مقتل مهرّب مخدرات على حدوده مع سوريا

2022.09.08 | 15:42 دمشق

الحدود السورية الأردنية
شدد الجيش الأردني على تعامله القوي والحازم مع محاولات التسلل والتهريب الفردية أو الجماعية - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن الجيش الأردني عن مقتل متسلل وهروب آخرين حاولوا تهريب مواد مخدرة إلى المملكة من سوريا، مشدداً على "القوة والحزم" تجاه محاولات التسلل والتهريب عبر الحدود السورية الأردنية.

وقال بيان للجيش الأردني إن "المنطقة العسكرية الشرقية أحبطت، فجر اليوم الخميس، ضمن منطقة المسؤولية، محاولة تسلل وتهريب قادمة من الأراضي السورية، أسفرت عن مقتل مهرّب وفرار الآخرين إلى داخل العمق السورية"، مضيفاً أن العملية "استمرار للجهود التي تبذلها القوات المسلحة الأردنية في الحفاظ على الأمن المحلي والإقليمي".

ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن قوات حرس الحدود "تعاملت معها وفق آليات الرد السريع من خلال تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة الأردنية".

وأكد المصدر العسكري أن القوات المسلحة الأردنية "ماضية في التعامل مع محاولات التسلل والتهريب المنظمة وغير المنظمة، سواء كانت فردية أو جماعية بكل قوة وحزم، ومع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساع يراد بها تقويض أمن الوطن وترويع مواطنيه وزعزعة أمن واستقرار المملكة".

تهريب المخدرات إلى الأردن

ويعلن الجيش الأردني، باستمرار، عن إحباط محاولات تهريب المخدرات إلى أراضيه، حيث ضبط ملايين حبوب مخدر "الكبتاغون" قادمة مِن مناطق سيطرة النظام السوري وميليشيات إيران في سوريا، التي باتت تعدّ مصدراً رئيسياً لتصنيع المخدّرات وتهريبها إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا.

وسبق أن أعلن الملك الأردني عبد الله الثاني أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا قل حجم الوجود الروسي في سوريا ما تسبب بمزيد من المشكلات مع الميليشيات الشيعية على حدود الأردن، مثل تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة، وعودة ظهور تنظيم "داعش" مرة أخرى.

وفي 17 كانون الثاني الماضي، أعلن الأردن تغيير قواعد الاشتباك على الحدود، ووسع عملياته إثر ارتفاع واضح في عمليات التهريب والتسلل من سوريا.

تهريب المخدّرات مِن مناطق النظام السوري

يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني،  مُصدّراً رئيسياً لحبوب "الكبتاغون" المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.

وفي كانون الأول الماضي، كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن أنشطة النظام السوري في تصنيع المخدرات والاتّجار بها، أسهمت في مضاعفة كمية المخدرات المضبوطة عالمياً عشرات المرات، إذ ضُبط أكثر من 250 مليون حبة "كبتاغون" في جميع أرجاء العالم حتى الآن، أي أكثر من 18 ضعفاً للكمية التي تم الاستيلاء عليها قبل أربع سنوات فقط.

وسبق أن أعد موقع "تلفزيون سوريا" تقريراً مفصلاً عن عمليات صناعة المخدرات وتهريب مختلف أنواعها عبر نظام الأسد و"حزب الله" من مناطق سيطرتهما داخل سوريا إلى مختلف دول العالم.