icon
التغطية الحية

روسيا تؤكد بدء العمل على خريطة طريق للتطبيع بين تركيا والنظام السوري

2023.05.18 | 22:39 دمشق

وزراء خارجية تركيا والنظام السوري وروسيا وإيران خلال الاجتماع الرباعي في موسكو - 10 أيار 2023 (الأناضول)
وزراء خارجية تركيا والنظام السوري وروسيا وإيران خلال الاجتماع الرباعي في موسكو - 10 أيار 2023 (الأناضول)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن العمل الفعلي على خريطة طريق للتطبيع بين تركيا والنظام السوري قد بدأ، وذلك بعد تصريحات تركية تحدثت عن اتخاذ خطوة جادة نحو إعادة العلاقات مع النظام.

ورداً على سؤال صحفي عما إذا انطلق العمل على مثل هذه الخريطة، قال بوغدانوف على هامش مشاركته في "منتدى روسيا والعالم الإسلامي" في مدينة قازان الروسية، اليوم الخميس: "طبعاً، نحن نعمل على ذلك"، بحسب وكالة "تاس" الروسية.

وذكر بوغدانوف، أن موعد الاجتماع الجديد على المستوى الوزاري بين روسيا وتركيا والنظام السوري وإيران لم يحدد بعد، مشيراً إلى ضرورة الانتظار إلى نتائج الانتخابات الرئاسية في تركيا.

وخلال اجتماع وزراء خارجية الأطراف الأربعة في موسكو في 10 أيار، اقترح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وضع خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا، مشيراً إلى أهمية العمل على إعادة الروابط اللوجستية بين الجانبين.

"أحرزنا خطوة جادة في تطبيع العلاقات"

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن العمل على إعداد خريطة الطريق لتطبيع العلاقات بين بلاده والنظام السوري سيبدأ قريباً، وستتولاه لجنة ستشكل خصيصاً لهذا الغرض.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، عقده جاويش أوغلو في أحد فنادق ولاية أنطاليا بحضور ممثلين عن أحزاب تحالف الشعب.

وأوضح أن أولوية الحكومة التركية بعد الانتخابات مواصلة خطواتها ومبادراتها الخارجية التي كانت تسير عليها، مضيفاً: "قبل 4 أيام فقط من الانتخابات، كنا في موسكو لحضور الاجتماع الرباعي، وأحرزنا خطوة جادة في تطبيع علاقاتنا مع سوريا وتحقيق الاستقرار في الوضع الداخلي فيها".

التطبيع التركي مع النظام السوري

وحتى وقت قريب، كانت تركيا من الدول القليلة التي حافظت على دعمها السياسي والعسكري للمعارضة السورية، وظلّت متمسكة بموقفها الرافض للانفتاح على النظام السوري والتعامل معه.

لكنّ هذه المواقف تغيرت أخيراً، حيث شرعت أنقرة نهاية العام المنصرم في مفاوضات علنية مع النظام السوري في العاصمة الروسية موسكو، حيث عُقدت لقاءات على مستوى وزراء الدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات، وتبعه لاحقاً اجتماع بين نواب وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري، مطلع نيسان الماضي.

وفي 10 من أيار الجاري، استضافت موسكو وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا والنظام السوري، وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمته الافتتاحية عن أمله في أن يمهد الاجتماع الطريق لصياغة خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين الجانبين.

كما أبدى الرئيس رجب طيب أردوغان أكثر من مرّة رغبته في عقد لقاء مع رئيس النظام بشار الأسد.