icon
التغطية الحية

روسيا: اللاجئون السوريون يمثلون تحدياً لهوية الدولة اللبنانية

2022.06.16 | 19:32 دمشق

3540c655-2f48-4803-89ff-424c62a1c1a1.png
لاجئون سوريون في لبنان - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتبرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن وجود عدد كبير من اللاجئين السوريين في لبنان يهدد هوية الدولة.

وقال رئيس "مقر التنسيق بين الإدارات في سوريا وروسيا" ميخائيل ميزينتسيف إن "عدم رغبة الدول الغربية في الانضمام إلى المبادرة الروسية السورية لإعادة المواطنين السوريين إلى ديارهم قد أدى بالفعل إلى أزمة واسعة النطاق في لبنان".

وأضاف أنه "من الواضح أن وجود عدد كبير من اللاجئين السوريين في الدولة اللبنانية، وهناك أكثر من 1.4 مليون اليوم، ليس عبئاً اقتصادياً فحسب، بل يمثل أيضاً تحدياً لهوية الدولة اللبنانية"، مشيراً إلى أن "السياسة الغربية لاستيعاب السوريين تؤدي إلى عواقب وخيمة على الديموغرافيا اللبنانية"، وفق تعبيره.

وفي وقت سابق أعلن لبنان عدم تعاونه مع الاتحاد الأوروبي بشأن إبقاء اللاجئين السوريين على أراضيه، وسط عدم وجود خريطة طريق لإنهاء اللجوء السوري.

 رفض اللجوء السوري في لبنان

يذكر أنه في بداية أيار الماضي قال بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، إن "المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا والولايات المتحدة، لا يريدون أن يهاجر اللاجئون إلى بلدانهم".

 وأضاف حينئذٍ أن "لبنان لم يعد باستطاعته تحمل النزوح السوري على أراضيه (..) ولم يعد قادراً على منعهم من الهجرة في البحر".

وفي تصريح سابق لوزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب قال إنه "لا بد من التفاوض مع النظام السوري لبحث عودة النازحين"، موضحاً أن الأوضاع في لبنان "ستتحول من سيئ إلى أسوأ إذا لم تتم عودة السوريين، خاصة مع انخفاض المساعدات".

وفي نهاية نيسان الماضي أكد وزير العمل اللبناني إبراهيم بيرم على أن بلاده لم تعد تحتمل ملف اللاجئين السوريين، معتبراً أنها متروكة وحدها من "أجل مصلحة دول أخرى"، لم يحددها.

وأضاف: "لم تعد الدولة اللبنانية قادرة على أن تكون شرطياً لضبط هذا الملف من أجل مصلحة دول أخرى (لم يذكرها)، فنحن لا نتلقى أي مساعدة في هذا المجال، ولبنان متروك وحده ولم نعد قادرين على تحمل هذا الوزر".

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان 1.5 مليون تقريباً، نحو 900 ألف منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة.

وازدادت محاولات الهجرة غير النظامية من لبنان تجاه الدول الأوروبية، وخاصة قبرص، بحثاً عن حياة أفضل في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية منذ أكثر من عامين، من جراء أسوأ أزمة اقتصادية بتاريخ البلاد.