icon
التغطية الحية

روسيا: أحداث أوكرانيا لن تغير تعاوننا مع تركيا بشأن سوريا

2022.03.16 | 15:46 دمشق

turkish-russian-joint-patrol-syria-1nov2019-reuters-edit.jpg
دورية روسية - تركية مشتركة قرب مدينة الدرباسية شمال شرقي سوريا (AFP)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت روسيا أن تعاونها مع تركيا بشأن الوضع في سوريا مستمر على النحو المعتاد ولم يدخل عليه أي تغييرات في ظل العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو لغزو أوكرانيا.

وقال مدير الدائرة الأوروبية الرابعة في الخارجية الروسية، يوري بيليبسون، في حوار مع وكالة "نوفوستي" الروسية نشر، اليوم الأربعاء، "يأتي تعاوننا مع الجانب التركي في المسار السوري بشكل اعتيادي ولم نلاحظ فيه أي تغييرات ناجمة عن عوامل خارجية مثل أحداث أوكرانيا".

وأضاف أن التعاون الثنائي بين موسكو وأنقرة في هذه المسألة مبني بالدرجة الأولى على البراغماتية والمنفعة المتبادلة ويستهدف تعزيز أمن واستقرار المنطقة، على حد قوله.

وأوضح أن روسيا تثمن أيضاً تفاهماتها مع تركيا وإيران ضمن إطار "ثلاثية أستانا"، زاعماً أن هذه المنصة لا تزال الآلية التفاوضية الأكثر فعالية بخصوص العملية السياسية في سوريا، بحسب وصفه.

ويوم الإثنين، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن "عقد الاجتماع المقبل لصيغة أستانا حول سوريا سيكون في وقت قريب".

وفي نهاية العام الفائت، اختتمت أعمال الجولة الـ 17 من مؤتمر أستانا حول سوريا الذي أقيم في العاصمة الكازاخية نور سلطان، بحضور وفدي المعارضة السورية ونظام الأسد، وممثلي الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، وناقشت هذه الجولة - مثل سابقاتها - آلية إيصال المساعدة الدولية واستئناف عمل اللجنة الدستورية السورية، ضرورة العمل المشترك لمحاربة "الإرهاب" وجميع أشكال الانفصال، ولكن من دون تحقيق أي تقدّم.

يذكر أنّ محادثات "أستانا" حول سوريا بدأت، في 23 من كانون الثاني 2017، وبلغت جولاتها 16، ومِن أبرز ما توصّلت إليه الدول الضامنة مناطق "خفض التصعيد"، التي سيطرت عليها قوات نظام الأسد - بدعم مِن روسيا وإيران (وهما حليفتا وضامنتا النظام) - بشكل كامل ما عدا محافظة إدلب، التي تعتبرُ منطقة "خفض التصعيد الرابعة"، وتقدّم فيها "النظام" أيضاً، خلال العام الماضي، وسيطر على مساحات واسعة منها.