icon
التغطية الحية

روبرت فورد: الجيش الأميركي يريد إعداد "قسد" جيداً قبل الانسحاب من سوريا

2024.02.03 | 05:27 دمشق

فرف
السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد ـ إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشف السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد أن الولايات المتحدة، على مدى السنوات الـ10 الأخيرة، لا تعتبر سوريا من أولوياتها، مشيراً إلى أن الجيش الأميركي يريد إعداد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بشكل أفضل قبل انسحابه من المنطقة.

وقال فورد في لقاء متلفز مع شبكة "روداو": "منذ 10 سنوات لا تشكل سوريا أولوية للولايات المتحدة، وحتى مع إدارة بايدن سوريا قضية ثانوية. ملف أوكرانيا أكبر بكثير، وهناك تايوان وجمهورية الصين الشعبية، وهاتان تشكلان أولوية أكبر بكثير، وحتى الحرب في غزة الآن تشكل أولوية كبيرة لبايدن. سوريا في ذيل القائمة".

الانسحاب الأميركي من سوريا

ورأى فورد أن الولايات المتحدة ستنسحب من سوريا "ولكن ليس قريباً، ربما في العام أو العامين القادمين".

وقال: "السبب الأول هو أن إدارة بايدن في رأيي لا تريد مغادرة سوريا والظهور بمظهر الخاسر، لأنه على سبيل المثال، في حال انسحبت الشهر المقبل، سيفهم الجميع بأنهم انسحبوا تحت ضغط الميليشيات المتحالفة مع إيران على القواعد الأميركية في سوريا".

وأضاف فورد: "العامل الثاني هو أن الجيش الأميركي يريد إعداد قوات سوريا الديمقراطية/ قسد بشكل أفضل قبل انسحاب الولايات المتحدة، لذا يحتاجون لوقت أكبر من التدريب وإعداد قسد".

أميركا لن تحمي "الإدارة الذاتية"

وشدّد فورد على أن "الإدارة الذاتية وقادتها سيرتكبون خطأ كبيراً جداً إذا اعتمدوا على حماية الولايات المتحدة الأميركية". وأضاف أن "الحكومة الأميركية لم تتمكن من مساعدة الجيش السوري الحر، ولم تتمكن من مساعدة الحكومة السورية المؤقتة في جرابلس، كما لم تتمكن من دعم فريق التفاوض السوري في (أستانا)".

ولفت إلى أن "الضغط أو النفوذ الأميركي في سوريا بالعموم ضئيل جداً، لذا من المهم أن يدرك قادة قسد بضرورة تقديم تنازلات لحكومة النظام السوري في المفاوضات".

وانتقد فورد "الإدارة الذاتية" لغياب ما وصفه بـ "التوافق والتنسيق والتصرف بشكل قمعي أحياناً"، حيث هاجمت مقرات الأحزاب غير المنضوية في وحدات حماية الشعب، وضايقت الصحفيين واعتقلتهم أحياناً، مشيراً إلى غياب الثقة بين الأحزاب السياسية الكردية، وفق ما نقل المصدر.