icon
التغطية الحية

رواية "ظلام شامي" لرامي المصري.. خفايا انتزاع البيوت السورية

2021.03.18 | 15:51 دمشق

q6baqgh.png
إسطنبول ـ تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

صدرت حديثاً رواية "ظلامٌ شامي"، وهي باكورة أعمال الكاتب السوري الشاب رامي المصري؛ عن دار "موزاييك" للدراسات والنشر في إسطنبول.

اعتمدت الرواية التي جاءت في 200 صفحة، على أسلوب القصص المحكية التي يسردها الراوي عن المجتمع السوري خلال المرحلة السابقة للثورة السورية ببضعة أشهر وكذلك خلال السنوات الأولى من الثورة.

 ويحاول المصري من خلال تلك القصص تسليط الضوء على الحرمان الذي يعيشه أفراد الطبقة الفقيرة المهمشة في المناطق التي تدور فيها أحداث الرواية، انطلاقاً من المرحلة التي تمثل عشية الثورة (حيث تسلّط المتنفذين على رقاب الناس وإرغامهم على خيارات كثيرة في حياتهم، غير مقتنعين فيها) وصولاً إلى انطلاقة الثورة والتغيّر الذي طرأ على تفاصيل القصص وحياة الراوي والناس.

عن روايته، يتحدث رامي المصري لـ موقع تلفزيون سوريا فيقول: "يخرج يمان، ذو العائلة الفقيرة والأول على مدرسته، من إحدى بلدات ريف دمشق متجهاً إلى حلب ليكمل دراسته الجامعية ويتخصص في الصحافة والإعلام".

ويتابع: "ما إن يستقر وضعه في حلب حتى تتطور الأحداث سريعاً مع اندلاع الثورة السورية. يسكن في بيت عربي قديم تملكه سيدة (وصال)، وتبدأ معاناتهما حين يحاول أشخاص شراء هذا البيت بأي سعرٍ كان من صاحبته التي ترفض البيع".

يواجه يمان صراعاً بين قلبه وضميره، إذ إنه سيقع في حب ابنة الضابط الذي يعمل عنده والذي يُقتل فجأةً فيُتهم يمان بقتله ويُرمى في معتقلات النظام، ثم تتسارع الأحداث طرداً مع تطورات الحراك في سوريا.

تساؤلات كثيرة تحاول الرواية الإجابة عنها، خاصة أن الجزء الأعظم منها جرى على أرض الواقع. فما حكاية البيت القديم؟، ومن هؤلاء الذين يسعون للحصول عليه ولو بالدم؟ ولماذا يودون شراءه بالتحديد؟ وما الذي سيواجهه كل من يمان ووصال بسبب الرفض وعدم البيع؟ كل هذه التساؤلات وغيرها تجيب عنها الرواية، يقول الكاتب.

تتكون الرواية من ثلاثة فصول، تلعب فيها 5 شخصيات الأدوار الرئيسة، وهم: يمان، الطالب الذي ينتقل من ريف دمشق للدراسة في حلب. وزاهر، صديق يمان المقرب. ووصال، صاحبة البيت التي يسكن عندها يمان. وسامي، صديق يمان ورفيقه في السكن. وأخيراً أمل، الفتاة التي يحبها يمان وتحبّه، وهي ابنة صاحب المعمل الذي يعمل فيه.

كلمات مفتاحية