icon
التغطية الحية

رمضان دام شمالي سوريا.. المسيرات الانتحارية نهج خطر يهدد حياة المدنيين

2024.03.12 | 07:35 دمشق

رمضان دام شمالي سوريا.. المسيرات الانتحارية نهج خطر يهدد حياة المدنيين
"الدفاع المدني السوري" وثق 40 هجوماً بطائرات مسيرة انتحارية منذ مطلع 2024
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

حذر "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) من "نهج خطير" تتبعه قوات النظام السوري خلال استهداف مناطق شمال غربي سوريا بالمسيرات الانتحارية التي تزيد من تهديد أرواح السكان، وتعرقل تنقلاتهم في ظل تراجع كبير في الاستجابة الإنسانية، وتغافل المجتمع الدولي عن حق السوريين بالحياة والحماية من الهجمات الممنهجة التي تستهدف الأحياء السكنية.

قوات النظام تكثف هجماتها بالمسيرات الانتحارية

إذ قتل مدنيٌ من جراء هجوم بطائرة مسيرة انتحارية استهدفته في أثناء قيادته لجرار زراعي في بلدة كفرنوران غربي حلب، أمس الإثنين، واستهدف هجوم آخر مماثل منزلاً سكنياً في البلدة نفسها من دون وقوع إصابات، وانطلقت الطائرتان من مناطق تسيطر عليها قوات النظام في المنطقة.

وتزامن الهجومان أمس، مع قصف مدفعي لقوات النظام استهدف منطقة زراعية بالقرب من البلدة تعرف باسم "عصوص"، ولم تتمكن فرق الدفاع المدني من الوصول إليها بسبب رصدها بشكل كبير من قوات النظام.

ويوم الأحد، قُتِل طفلٌ وأصيب 3 مدنيين بينهم طفلان، حالة أحدهما حرجة وهو شقيق الطفل الذي قُتل، إثر استهدافٍ لقوات النظام بصاروخ موجّه، لسيارة مدنيّة كانت تقلّهم من المدرسة إلى منزلهم بالقرب من معملٍ مدنيٍ (معمل حمّيكو) في مدينة دارة عزة غربي حلب.

وشهدت مناطق ريف حماة الشمالي الغربي كذلك، يوم الأحد، هجمات بطائرات مسيرة انتحارية، انطلقت من مناطق سيطرة قوات النظام، استهدفت عدة مناطق في سهل الغاب، توزعت على هجومين بطائرتين مسيرتين انتحاريتين استهدفتا سيارة مدنية في قرية الزقوم، وهجوم بمسيرة انتحارية استهدف سيارة مدنية في قرية الحميدية، في حين استهدف هجومان بطائرتين مسيريتين انتحاريتين أراضي زراعية بالقرب من منازل المدنيين في بلدة قسطون بسهل الغاب شمال غربي حماة، من دون وقوع إصابات بين المدنيين.

وقتل مدني، يوم الخميس 7 آذار، إثر هجوم بطائرة مسيرة انتحارية انطلقت من مناطق سيطرة قوات النظام، واستهدفته على أطراف مدينة دارة عزة غربي حلب، في أثناء عمله برعي الأغنام في المنطقة، كما استهدفت عدة هجمات اليوم بطائرات مسيرة انتحارية عدة مناطق بمحيط مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.

40 هجوماً بالطائرات الانتحارية منذ مطلع 2024

ووثق "الدفاع المدني السوري" منذ بداية العام الحالي 2024 وحتى تاريخ أمس الإثنين، 40 هجوماً بطائرات مسيرة انتحارية، استهدفت المدنيين، ما أدى إلى قتلى وجرحى من المدنيين.

لا تقتصر آثار هذه الهجمات على الخسائر المباشرة في الأرواح والأضرار في الممتلكات، إذ يشكل استهداف البيئات المدنية والقرى والبلدات والمزارعين والمناطق الزراعية تهديداً لقوت السكان والدخل لعدد كبير من الأسر، ما يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وستتأثر قدرة السكان على زراعة المحاصيل كما ستزيد هذه الهجمات من عرقلة الوصول إلى الخدمات الأساسية، ما يؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجهها المجتمعات المنكوبة أصلاً بسبب 13 عاماً من الحرب.