icon
التغطية الحية

رفع رغيف الخبز في انتفاضة السويداء يثير جدلاً بين المتظاهرين | فيديو

2024.02.18 | 12:19 دمشق

السويداء
مظاهرة السويداء يوم الجمعة الماضية شهت رفع الخبز كشعار مطلبي
السويداء ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

يوم الجمعة الماضي، عاد رغيف الخبز ليكون بديلا عن بعض اللافتات الكرتونية في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، حيث حمل عدد من المحتجين، أرغفة خبز كتبوا عليها شعاراتهم ومطالبهم، معتبرين الخبز رمزا للمطالب المعيشية والاقتصادية والسياسية.

عودة المطلب المعيشي الواضح إلى الساحة أثار جدلاً بين المتظاهرين أنفسهم، وبين الحاضنة الاجتماعية للانتفاضة، حيث أيدت فئة "شعار الخبز" معتبرة أنه لا ضير من وجود المطالب المعيشية في الساحة، مشددة على أنه أمر طبيعي. في حين اعتبرته فئة أخرى تنازلا عن السقف الذي بدأت به المظاهرات المطالبة برحيل النظام وتفعيل القرار الأممي 2254 الذي يتضمن بنود التغيير السياسي والانتقال السلمي للسلطة في البلاد.

"رفع سعر الخبز سياسة"

يقول عيد الحلبي لموقع تلفزيون سوريا؛ "الكرامة كل لا يتجزأ فالجائع ذليل، والعطشان ذليل، والخائف ذليل، والمقموع ذليل، والمستكين ذليل، فكل من لم يملك أمره في معيشته ذليل. لذلك لا يمكن فصل السياسة عن الاقتصاد بأي شكل من الأشكال، فرفع سعر الخبز سياسة، والتنديد بذلك سياسة، والحديث عن ذلك أيضاً سياسة، وثرثرة النسوة حول ذلك سياسة".

ويرى الحلبي؛ أن ما يراه شخص انتقاصا لمطالب الساحة، يراه آخرون ضرورة ليس فيها لا تحجيم ولا انتقاص. ويشير إلى أن السياسة فن غالباً ما يتحكم في قواعدها الاقتصاد، متسائلا: "لماذا يرى البعض أن المطالبة بالحقوق المعيشية والخدمية تراجع أو هزيمة؟ لماذا لا يرون ذلك ورقة ضغط رابحة إضافية؟".

زيادة الرواتب تفقر السوريين

في الخامس من شباط / فبراير أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد مرسوماً، رفع من خلاله رواتب العاملين بالدولة ممن لم (تسقف رواتبهم) بمقدار 50 %، وفي اليوم نفسه تم رفع سعر كيلو الخبز بمقدار 100%، وتبع ذلك ارتفاع بأسعار السلع الأساسية بنسب مختلفة.

"المواطن أصبح يتشاءم عند سماعه بوجود زيادة للرواتب لأنه يدرك أن ما يسلمه النظام للموظفين بيده اليمنى سيأخذ أضعافه باليد اليسرى". هذا ما قالته ميسون حمد لموقع تلفزيون سوريا.

وأضافت أن "هذه الزيادة أثارت سخط المواطنين وخاصة نحن الموظفين إذ بتنا نشعر بأن النظام، يسخرنا ويسخر منا بهذه الزيادات التي لا تسمن ولا تغني من جوع".

"أزمة الخبز" تجمع السوريين

أما من أبرز مفاعيل الزيادة في الأسعار، فكان ظهور وجوه جديدة في ساحة الكرامة في السويداء من الموظفين والمواطنين الذين فقدوا الأمل تماما بالإصلاح الحكومي الذي يعد به النظام السوري، لترتفع أصواتهم بمطالب معيشية.

المعلم ربيع الدبس قال لموقع تلفزيون سوريا؛ إنه يؤيد "أن تكون الساحة منبراً للجميع وليس فقط للمطالبين بمطالب التغيير السياسي"، مؤكداً "أنها ضمير الشعب، وليست حكراً على أحد". ومشيراً إلى أن "فكرة لافتات الخبز فكرة نبيلة هدفها إيصال صوت المقهورين والجائعين، وليست انتقاصاً من مطالب الساحة السياسية".

ودعا الدبس؛ العمال العاطلين عن العمل، والجائعين والعطشى، ومن ظلموا بكل مجالات الحياة للمطالبة بحقوقهم من ساحة الكرامة، قائلاً: " لا يضيع حق وراءه مطالب مهما طال الزمن". و"إن الساحة تتسع لكل المقهورين".