icon
التغطية الحية

رغم الضغوط الأميركية.. "قسد" تمنع عقد مؤتمر المجلس الوطني الكردي بالقامشلي

2022.11.14 | 16:31 دمشق

قسد تمنع المجلس الوطني الكردي من عقد مؤتمره في القامشلي
الأسايش تمنع انعقاد المؤتمر الرابع للوطني الكردي
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

منعت قوات الأمن الداخلي (الاسايش) التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" عقد المؤتمر الرابع للمجلس الوطني الكردي، على الرغم من منح الخارجية الأميركية وعوداً للمجلس بعدم تعرض مؤتمرهم للتضييق أو المنع من قبل أجهزة "الإدارة الذاتية" الأمنية.

وكان من المقرر عقد المؤتمر الرابع للمجلس والمؤجل منذ العام 2017، صباح اليوم الاثنين في صالة خاصة بمدينة القامشلي بعد تبليغ "الاسايش" إدارة الصالة بموافقتهم على عقد المؤتمر.

وكان المبعوث الأميركي الجديد في شمال شرقي سوريا، نيكولاس جرانجر قد طلب قبل أيام من قائد "قسد" توجيه الأجهزة الأمنية بعدم التعرض لمؤتمر المجلس الوطني الكردي والسماح بعقده دون مضايقات.

وقال عضو الهيئة الرئاسية في المجلس الوطني الكردي سليمان أوسو لموقع تلفزيون سوريا إن "منع عقد مؤتمر المجلس الوطني الكردي سيتسبب بإحراج كبير للخارجية الأميركية التي من المفروض أنها حصلت على ضمانات من قائد قسد، مظلوم عبدي بعدم التعرض لمؤتمر المجلس".

وأشار أوسو إلى إن "تراجع أسايش PYD مساء أمس عن السماح لإدارة الصالة الخاصة بعقد مؤتمر المجلس بعد منحهم الموافقة قبل أيام ما يؤكد وجود أكثر من تيار وصراع داخل سلطة PYD".

"رسالة لواشنطن"

وقال عضو الهيئة الرئاسية في المجلس الوطني الكردي إن "منع عقد المؤتمر وترهيب أعضاء المجلس من قبل الاسايش جاء بأوامر من حزب العمال الكردستاني الذي يهدف لنسف عملية المفاوضات الكردية وهي رسالة لواشنطن التي تسعى لتفعيل عملية الحوار مجدداً".

واعتبر أن "المجلس قد عقد مؤتمره وسوف يجد الآليات المناسبة لانتخابات المستقلين، والمنظمات النسائية والشبابية وكذلك مناقشة الوثائق واقرارها بعد إجراء التعديلات المقترحة عليها".

وفي شهر تشرين الأول 2017، منعت "الأسايش" واستخبارات "قسد"، المجلس الوطني الكردي من عقد مؤتمره الرابع في مدينة القامشلي، حيث أجبرت قواتهما، قرابة 250 شخصاً على إخلاء قاعة المؤتمر بقوة السلاح، كما تعرّض آخرون من الحضور، للهجوم والاعتداء من قبل عناصر تنظيم "الشبيبة الثورية".

وتزامنت مداهمة قوات "الأسايش" لموقع عقد المؤتمر في شارع الكورنيش بمدينة القامشلي، مع تفجير قنبلة صوتية في موقع قريب، ووجّه "الوطني الكردي" اتهاماً لـ"الأسايش" بالوقوف وراء التفجير، بهدف خلق ذرائع أمنية لمنع عقد المؤتمر.

"الوطني الكردي" يطلب من الأميركان التدخّل

وفي شهر أيلول الماضي، طلب المجلس الوطني الكردي من المبعوث الأميركي نيكولاس جرانجر الضغط على "قسد"، للسماح بعقد المجلس مؤتمره الرابع في مدينة القامشلي.

وقال مصدر مطلع لـ موقع تلفزيون سوريا حينذاك، إن "مؤتمر المجلس كان مقرّراً عقده منتصف شهر آب الفائت، إلا أن تهديدات بمنع عقده من قبل أجهزة استخبارات قسد، أجبر المجلس على تأخير عقده لغاية وصول المبعوث الأميركي للمنطقة".

وبحسب المصدر فإن "الوطني الكردي" طالب ممثل الخارجية الأميركية بالتدخل والضغط على "الإدارة الذاتية" العاملة في مناطق سيطرة "قسد"، وعلى الأجهزة الأمنية لـ"قسد"، للسماح له بعقد مؤتمره بشكل علني وأمام وسائل الإعلام في مدينة القامشلي.

وأشار مصدر من "المجلس الوطني الكردي" إلى أن "المبعوث الأميركي نيكولاس جرانجر شدّد على سعيه للعمل على عقد المجلس لمؤتمره العام دون تعرّض للمضايقات من قبل الأجهزة الأمنية".