icon
التغطية الحية

رغم التصعيد والغلاء.. أجواء عيد الأضحى في إدلب لا تخلو من الفرح | صور

2021.07.20 | 17:18 دمشق

126a8944.jpg
إدلب - يوسف غريبي
+A
حجم الخط
-A

احتفل سكان إدلب بعيد الأضحى، فرحين بقدوم عشرات الآلاف من أقربائهم عبر المعابر التركية التي فتحت أبوابها بعطلة العيد للمرة الأولى هذا العام، بعد أن فرضت إجراءات الوقاية من فيروس "كورونا" إغلاقها خلال الأعياد الثلاثة السابقة؛ ومتأثرين بالتصعيد الذي تشهده المنطقة في الأسابيع الأخيرة والتي نجم عنها مقتل وجرح العشرات في جبل الزاوية.

وشهدت ساعات الصباح الأولى حركة كثيفة للأهالي والأطفال بعد صلاة العيد وزيارة المقابر، ولكن كان لحرارة الصيف المرتفعة دورها في خلو بعض المقاعد في الحدائق ومدن الألعاب خلال ساعات الظهيرة، في اليوم الأول من أيام عيد الأضحى.

 

 

بالنسبة للكبار يأتي العيد مع أحمال اقتصادية زائدة، نتيجة ركود الأسواق الذي ترافق مع جلب الداخلين من تركيا هداياهم من خارج البلاد إلى أهلهم، وارتفاع الأسعار المتأثرة بالعملة التركية التي تستخدم محلياً.

كما يأتي العيد مع تهديد بتصاعد الأعمال العسكرية على نقاط التماس مع قوات النظام، الذي لم يتوقف خلال الأيام السابقة عن ارتكاب المجازر مع حليفته روسيا، على الرغم من سريان اتفاق "وقف إطلاق النار"، منذ 5 من آذار عام 2020.

 

 

وقضى في القصف خلال اليومين الماضيين 8 مدنيين وأصيب نحو 21 آخرين، وانتشر مع صبيحة العيد مقطع فيديو يظهر أباً يلبس ابنته، التي لم يتجاوز عمرها عامين، ثياب العيد بدلاً من الكفن، بعد أن توفيت متأثرة بجراحها، إثر استهداف بيتها بإحسم، بريف إدلب الجنوبي، ليلة 18 من تموز، لتنضم إلى أخواتها الثلاث اللواتي قتلن فوراً.

 

 

ولكن رغم القلق والخوف والحزن، تستمر الحياة في المنطقة التي اعتادت جمع الألم والأمل خلال السنوات العشر الماضية، ولم يخل العيد من تقاليده، من ارتداء الأطفال للملابس الجديدة الجميلة.

وكالعادة اختار الأطفال ركوب الأراجيح، التي غنوا لها أغانيهم المعتادة التي تطالب بقوة أكبر وفترة أطول للعب، ولعبة "القليبة" و"السفينة"، والتي ملأت الجو بالصرخات والضحكات، وتجمعوا لشراء الألعاب ومشاركة أصدقاءهم بلعب الكرة والألعاب الجماعية، مع انتشار باعة "غزل البنات" والحلويات والبوظة، الذين تحلق حولهم الصغار، مستمتعين بطعم العيد.