icon
التغطية الحية

رغم إعاقته.. مهجر من دوما يدرس الطب ويدرب الكاراتيه في الشمال السوري

2022.02.27 | 16:55 دمشق

untitled.png
نازح من ريف دمشق يدرب الأطفال فنون الكاراتبه في الباب (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

افتتح شاب سوري مهجّر من مدينته دوما في ريف دمشق صالة تدريب كاراتيه في الشمال السوري، ويتابع الشاب دراسة الطب رغم إعاقته بقدمه.

وفقد مدرب الكاراتيه محمد مصاروة قدمه اليسرى وخضع لعشرات العمليات الجراحية ونزح من مدينته دوما في ريف دمشق بعد سيطرة قوات النظام السوري عليها في 2018.

وعند نزوحه ترك مصاروة كل متاعه وراء ظهره باستثناء ميدالياته ودروعه التي حملها معه إلى مدينة الباب شمالي سوريا ليبدأ حياة جديدة هناك، حيث افتتح صالة تدريب لتعليم الأطفال الكاراتيه في مكان نزوحه، وصالة أخرى في تركيا حيث يدرس الطب.

يقول مصاروة لوكالة (رويترز): "ضمن أحداث الثورة السورية كنت مدرباً في مدينة دوما بريف دمشق، وتعرضت لعدة إصابات ومنها الإصابة التي أدت إلى بتر القدم اليسرى، كما أن لدي تفتتاً في القدم اليمنى، بالإضافة إلى إصابات في الرأس، والعين، والأذن اليسرى، وطلق ناري بالجانب الأيسر".

وأضاف "بعدما تعرضت للإصابة عانيت كتيراً، حيث أجريت لي 30 عملية جراحية، وبعدما عادت صحتي، ركبت طرفاً ذكياً وعالجت قدمي اليمنى ومارست الكاراتيه، وافتتحت نادياً في مدينة الباب، وآخر في مدينة أورفا بتركيا، وأحرزت الكثير من النتائج خلال السنتين الماضيتين".

وأشار مصاروة إلى أنه "كان لاعباً في نادي الجيش، وحائزاً على خمس بطولات جمهورية، كما أنه لاعب منتخب سوريا لأعوام 2008، 2009، 2010". ويتمنى الشاب الطموح أن تتوفر له "التجهيزات والإمكانيات اللازمة ليتسنى له أن يصنع أبطالا في لعبة الكاراتيه.

المتدرب الشاب محمد نور عنتر يشيد بمصاروة، قائلاً "رغم إصابة الأستاذ محمد، كان يبذل كل جهد وما زال إلى الآن يبذل الجهد لنحقق أعلى المراكز والمراتب برياضة الكاراتيه".

وفاز عدد من المتدربين عند مصاروة في سوريا وتركيا بالعديد من الجوائز، بينها ست ميداليات ذهبية في بطولات دولية نُظمت في تركيا العام الماضي.