icon
التغطية الحية

رصد ظاهرة "العفريت" على سطح المريخ | فيديو

2023.10.03 | 14:28 دمشق

مسبار "ناسا" يرصد ظاهرة "العفريت" على سطح المريخ
مسبار "ناسا" يرصد ظاهرة "العفريت" على سطح المريخ (تعبيرية)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

رصد مسبار "برسفرنس" التابع لوكالة "ناسا" الأميركية، خلال رحلة البحث عن علامات الحياة في ماضي المريخ، زوبعة مريخية عاتية، وهي ظاهرة جوية معروفة باسم "عفريت الغبار".

وبهذا الرصد مكن مسبار "برسفرنس" العلماء من إلقاء نظرة رائعة على ظاهرة الطقس المعروفة باسم "الدوامة الترابية" أو "عفريت الغبار"، وهي عبارة عن دوامة هوائية قوية، وشائعة في المناطق الصحراوية على الأرض.

وتمكنت مركبة ناسا المتجولة من التقاط صور ومقاطع فيديو لزوبعة "عفريت الغبار"، وهي تحوم على الحافة الغربية لفوهة جيزيرو على المريخ، وذلك في اليوم الأخير من شهر أغسطس/ آب 2023

والتقطت مركبة "برسفرنس" 21 صورة لعفريت الغبار باستخدام كاميرا الملاحة الخاصة بها، وجمع فريق "برسفرنس" العلمي هذه الصور وقاموا بإنشاء مقطع فيديو جديد تم تسريعه بمقدار 20 مرة.

علماء ناسا يعلقون

وعلق مسؤولو ناسا على عملية رصد "عفريت الغبار" مؤكدين أنها ستساعد العلماء على فهم الغلاف الجوي للمريخ بشكل أفضل وتحسين نماذج الطقس الخاصة بهم على الكوكب الأحمر.

وبحسب أعضاء الفريق فإن الإعصار الصغير كان على بعد نحو 4 كيلومترات (2.5 ميل) من "برسفرنس" في ذلك الوقت، ويتحرك من الشرق إلى الغرب بسرعة نحو 19 كم في الساعة (12 ميلا في الساعة). 

كما حدد الأعضاء أن عرض الإعصار يبلغ نحو 60 مترا (200 قدم) وحصلوا على ارتفاع تقديري للجسم أيضاً، على الرغم من أن أطرافه العلوية خارج الإطار.

بدوره، قال عضو فريق برسفرنس العلمي وعالم الكواكب في معهد علوم الفضاء، مارك ليمون، إن الظل الذي يلقيه عفريت الغبار يعطينا مؤشراً جيداً على ارتفاعه، على الرغم من أنه لا يمكننا رؤية قمته.

وبيّن "ليمون" أيضاً أن معظم الزوابع الترابية عبارة عن أعمدة رأسية، مضيفاً أن عفريت الغبار إذا كان قد تشكل بهذه الطريقة، فإن ظله سيشير إلى أن ارتفاعه يبلغ نحو 2 كم (1.2 ميل).

رحلة البحث عن علامات الحياة في ماضي المريخ

الجدير بالذكر أن مركبة "برسفرنس" هبطت على أرضية جيزيرو التي يبلغ عرضها 45 كم (28 ميلا) في فبراير 2021، في مهمة للبحث عن علامات الحياة في ماضي المريخ وجمع وتخزين عشرات العينات لإعادتها إلى الأرض في المستقبل.

وأكد أعضاء فريق المهمة آنذاك أن جيزيرو هي "مكان رائع" للقيام بمثل هذا العمل، لأن الحفرة كانت تضم بحيرة كبيرة ودلتا نهر منذ مليارات السنين.