icon
التغطية الحية

رشاوى ومحسوبيات داخل صوامع "قسد" ترفع أجور النقل أربعة أضعاف

2023.06.17 | 19:33 دمشق

صوامع القمح في الحسكة (تويتر)
صوامع القمح في الحسكة (تويتر)
الحسكة – خاص
+A
حجم الخط
-A

اتهم عدد من المزارعين وسائقي الشاحنات في محاظفة الحسكة، "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بالتسبب بارتفاع أجور توريد القمح إلى مراكز استلام الحبوب (الصوامع) إلى أربعة أضعاف أسعارها الطبيعية، بسبب اعتمادها على "الرشوة والمحسوبيات" في تسيير دور الشاحنات.

وقال مزارع من ريف الحسكة لموقع تلفزيون سوريا، إنه "دفع مبلغ 800 دولار أميركي أجور شاحنة لتوريد كمية 30 طناً من القمح إلى صوامع صباح الخير جنوب الحسكة".

وأوضح المزارع، أن شاحنته متوقفة على الدور لليوم الثامن على التوالي من جراء الفساد والمحسوبيات في تسيير الدور من قبل إدارة الصوامع والكادر العسكري المسؤول عن المركز.

وأكد عدة سائقين قيام إدارة المركز بإدخال شاحنات وسيارات تقل محصول القمح بشكل مباشر وتجاوز الدور بحجة أن "لديهم دورا مسجلا في السابق أو أنهم من عوائل الشهداء".

وبحسب مصادر تلفزيون سوريا، فإن بعض سائقي الشاحنات يدفعون رشوة تصل إلى 100 دولار لمسؤولي الصوامع مقابل إدخال شاحناتهم بشكل مباشر ليتمكنوا من توريد شحنة جديدة.

وتراوح سعر أجور الشاحنات الكبيرة، بداية جني محصول القمح والشعير مطلع أيار الماضي، بين 200 و250 دولارا، فيما لم يتجاوز أجور الشاحنات الصغيرة المتوسطة أكثر من 100 دولار أميركي.

ونشرت الإدارة العامة لحماية المستهلك والتموين في "الإدارة الذاتية"، يوم 8 من حزيران الجاري، صورة عن قرار صدر بتاريخ 16 أيار 2023، ينص على تحديد أجور شحن (القمح والشعير)  خلال الموسم الحالي من جراء الارتفاع المستمر في أجور الشحن.

وحددت الإدارة الذاتية سعر أجور النقل لمسافة تصل إلى 10 كم بمبلغ 60 دولارا أميركيا، يضاف إليها 3 آلاف ليرة سورية عن كل كيلومتر إضافي، و50 ألف ليرة سورية عن كل يوم تأخير في الدور.

 

وقال سهيل توفيق (اسم مستعار) وهو مزارع من ريف القامشلي لموقع تلفزيون سوريا، إن "قرار الإدارة الذاتية جاء متأخرا ومن دون اتخاذها لأي إجراءات لتطبيق القرار كون الأسعار ارتفعت وأصبح السعر الطبيعي لأجور الشاحنات يتجاوز 600 دولار أميركي".

ويرى توفيق أن "الإدارة الذاتية تتحمل المسؤولية عن ارتفاع أسعار أجور النقل بسبب تذرع أصحاب الشاحنات بالتوقيف لأيام أمام مراكز استلام الحبوب ما يتسبب بعرقلة عملهم ويضر بشاحنات".

وتوقفت شاحنة توفيق التي تقل محصول قرابة 25 طناً من محصول القمح لخمسة أيام أمام صوامع كبكا بريف القامشلي من جراء "سوء الإدارة وعدم الالتزام بالدور" بحسب قوله.

 منوها، إلى أنه "اتفق مع صاحب الشاحنة على دفع مبلغ 400 دولار بشكل مقطوع ولكنه اضطر لاحقا إلى دفع مبلغ 100 دولار إضافي بسبب توقف الشاحنة لعدة أيام في الدور".

 ويقول توفيق، إن "بعض المزارعين اضطروا إلى استئجار شاحنة بأسعار وصلت إلى ألف دولار من جراء التأخير الكبير والتجاوزات في تسيير الدور في صوامع المنطقة".

سرقة محاصيل المزارعين

اشتكى مزارعون وسائقو شاحنات من تعرض شاحناتهم للسرقة من قبل "لصوص" يقومون بتسلق الشاحنات وتحميل القمح في أكياس وعلب أمام أنظار قوات الأمن الداخلي المعروفة محليا باسم "الأسايش" في صوامع القامشلي وتل علو والحسكة من دون أن يتدخل الأخير.

وقال سائق شاحنة اشترط عدم الكشف عن اسمه لموقع تلفزيون سوريا، إن "عراكاً نشب بين سائقي شاحنات ومزارعين من جهة لمجموعة من اللصوص من أبناء المنطقة وأغلبهم شبان قاصرون من جهة أخرى من دون أن يتدخل عناصر "الأسايش" أمام مركز حبوب تل علو بريف القامشلي الشرقي".

ونشر الناشط الإعلامي "هوكر نجار"، فيديو يظهر عشرات الشاحنات تقف في طابور يمتد لعدة كيلومترات أمام صوامع كبكا بريف القامشلي.

وقالت هيئة الزراعة والري في "الإدارة الذاتية" في بيان، الأسبوع الفائت، إنها استلمت 200 ألف طن قمح من المزارعين في مراكزها حتى الآن، مشيرة إلى "زيادة عدد مراكز الشراء محصول القمح بهدف تخفيف العبء على المراكز الرئيسة".