icon
التغطية الحية

رحيل الكاتب والروائي السوري خيري الذهبي في فرنسا

2022.07.05 | 10:59 دمشق

خيري الذهبي
خيري الذهبي
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

رحل في العاصمة الفرنسية باريس، مساء أمس الإثنين، الكاتب والروائي السوري خيري الذهبي عن عمر يناهز 76 عاماً.

ونعته ابنته الإعلامية سهير الذهبي عبر حسابها الشخصي على "فيس بوك"، مشيرةً إلى وفاة والدها بالقول: "راح أبي، لكن أنا مَن مات"، دون ذكر مزيد من التفاصيل عن وفاته.

من جانبهم، نعى العديد من المثقّفين والكتّاب والفنانين السوريين، الكاتب خيري الذهبي، ووصف بعضهم خبر الوفاة بـ"الخسارة الكبيرة لـ سوريا وثقافتها"، مشيرين إلى غزارة أعماله الأدبية المتنوعة.

 

 

 

 

مَن هو خيري الذهبي؟

وُلد خيري الذهبي في العاصمة دمشق، عام 1946، ونال تحصيله العلمي في مدارسها قبل أن يُغادر إلى العاصمة المصرية القاهرة، بداية ستينيات القرن الماضي، متابعاً دراسته الجامعية ونال هناك إجازة في اللغة العربية من جامعة القاهرة، كما تتلمذ أدبياً على أيدي نجيب محفوظ وطه حسين ويحيى حقي.

ثم عاد إلى دمشق، ليعمل مدرّساً لمادة اللغة العربية في مسقط رأسه، ومن ثم في مدينة الحسكة، إلى أن التحق بالخدمة العسكرية الإلزامية، وفُرز كضابط ارتباط مع قوات الطوارئ الدولية على خط الهدنة مع “إسرائيل” في الجولان السوري المحتل، ووقع أسيراً لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال حرب تشرين الأول 1973.

واستمرت مدة أسره 300 يوم، وعاد بعد تحرّره من الأسر إلى دمشق مُسهماً في حركتها الثقافية والفنية (قاصاً، وروائياً، وكاتباً مسرحياً ودرامياً)، إضافةً لكونه مترجماً عن اللغة الإنجليزية، ومشاركاً في تحرير العديد من الدوريات الثقافية السورية.

وفي أواخر العام 2021، سجّل ووثّق تلفزيون سوريا في برنامجه الذاكرة السوريّة، ذاكرة الروائي خيري الذهبي منذ أسره عند الاحتلال الإسرائيلي والحوارات التي جرت بينه وبين جنود الاحتلال، وتفاصيل التحقيق التي عايشها خلال اعتقاله، وصولاً إلى تحريره من الأسر وتسريحه لاحقاً من عمله في الإذاعة والتلفزيون السوري، وصولاً إلى الثورة السورية ومواقفه منها وخروجه من سوريا بعد مضايقات أمنية من النظام السوري.

روايات الذهبي

من الروايات التي كتبها الذهبي: "ثلاثية التحوّلات" وتضم ثلاثة أجزاء هي: "حسيبة" عام 1987، و"فياض" عام 1989، و"هشام أو الدوران في المكان" عام 1997، إضافةً إلى روايات "فخ الأسماء"، ولو لم يكن اسمها فاطمة"، و"صبوات ياسين"، و"رقصة البهلوان الأخيرة"، و"الإصبع السادسة"، و"المكتبة السرية والجنرال".

ثم أصدر عام 2019 كتابه "من دمشق إلى حيفا 300 يوم في الأسر الإسرائيلي"، ونال عليه جائزة "ابن بطوطة لأدب الرحلات" في العام ذاته.

وللكاتب خيري الذهبي أيضاً مجموعة قصصية تحمل عنوان "الجد المحمول"، ومقالات مختارة بعنوان “التدريب على الرعب" عام 2006، وكتاب "محاضرات في البحث عن الرواية" عام 2016، ومن ترجماته كتاب "قصص من بلغاريا".

وبحسب موقع “السينما كوم“ فإنّ الذهبي كتب العديد من الأعمال الدرامية للتلفزيون السوري منها: "ملكوت البسطاء"، و"الشطار"، و"وردة لخريف العمر"، و"رقصة الحبارى"، و"حسيبة" (أشهر رواياته التي ارتبط اسمه بها)، و"ملحمة أبو خليل القباني".

ومع اندلاع الثورة في سوريا، منتصف آذار 2011، ناصر الشعب السوري، وهذه المناصرة اضطرته إلى مغادرة دمشق مجدّداً إلى القاهرة، بعد تعرّضه لمضايقات أمنية من النظام السوري، ثم تنقّل بين عدد من البلدان العربية، قبل أن يستقر في فرنسا التي توفّي في عاصمتها، أمس الإثنين (4 تموز 2022).