icon
التغطية الحية

رحيل الكاتب والباحث السوري شمس الدين الكيلاني

2023.05.25 | 09:44 دمشق

آخر تحديث: 28.05.2023 | 13:32 دمشق

رحيل الكاتب والباحث السوري شمس الدين الكيلاني
وفاة شمس الدين الكيلاني
تلفزيون سوريا- إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

رحل فجر اليوم الخميس الكاتب والباحث والسياسي السوري شمس الدين الكيلاني عن عمر ناهز الـ79 عاماً في العاصمة القطرية الدوحة، بعد صراع مرير مع المرض.

ويعدّ الكيلاني المولود في مدينة جسر الشغور بإدلب (1944)، من المثقفين والكتّاب السوريين الملتزمين. اعتقله نظام الأسد الأب لأكثر من عقد من الزمن، خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن المنصرم، بسبب نشاطه السياسي ومعارضته النظام.

ترك الكيلاني عشرات الأبحاث والكتب، من أبرزها "مدخل في الحياة السياسية السورية: من تأسيس الكيان إلى الثورة" و"تحولات في مواقف النخب السورية من لبنان 1920-2011"، و"الشيخ محمد عبده"، و"الإسلام وأوروبا المسيحية من القرن الحادي عشر إلى نهاية القرن السادس عشر: الحرب والسياسة"، و"العود الأبدي"، بالإضافة إلى كتب أخرى.

وخلال الثورة السورية، عمل شمس الدين الكيلاني باحثاً في "وحدة الدراسات السورية المعاصرة" التابعة لـ المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، حيث أصدر العديد من الدراسات الثقافية والسياسية، منها: "صورة أوروبا عند العرب في العصر الوسيط"، و"صورة الشعوب السوداء في الثقافة العربية"، و"صورة شعوب الشرق الأقصى في الثقافة العربية"، وغيرها من الأبحاث والدراسات المنشورة عبر الدوريات الصادرة عن المركز.

المركز العربي ينعى الكيلاني

ونعى المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الدكتور عزمي بشارة، الفقيد شمس الدين الكيلاني الذي انضم في أوائل عام 2013 إلى أسرة باحثي المركز العربي في الدوحة، وساهم في أعمال المركز البحثية المختلفة، وتولى خلال عمله في المركز تنسيق برنامج منشورات "طي الذاكرة".

وقال المركز العربي في بيان: "كان الأستاذ الكيلاني من المناضلين السوريين في سبيل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وأمضى بسبب ذلك اثني عشر عاماً في سجون النظام السوري، في الفترة ما بين 1980- 1992. ليواصل بعد خروجه من السجن انخراطه في الشأن العام.

ويعتبر الأستاذ الكيلاني من أبرز المثقفين السوريين الذين عُرفوا بدأبهم وبحيوية إنتاجهم، وبجديتهم البحثية، فصدر له نحو 15 كتاباً، كما شارك في أكثر من 5 كتب جماعية، وفي عدة كتب مشتركة عن قضية القدس.

 وبالنسبة إلى أصدقائه وزملائه في المركز وخارجه كان الكيلاني نموذجاً إنسانياً حيوياً رائعاً، وعرف بتواضعه ودماثة خلقه، وكان موضع تقدير واحترام منهم. الرحمة والرضوان للفقيد العزيز، والعزاء لأسرته وأصدقائه الكُثر".