icon
التغطية الحية

"رجل أعمال" سوري مقرب من النظام ينفي صلته بانفجار مرفأ بيروت

2021.01.29 | 14:08 دمشق

mrfa_byrwt.jpg
مرفأ بيروت بعد الانفجار الذي ضربه آب الفائت (فرانس برس)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

نفى رجل الأعمال السوري المقرب من النظام "جورج حسواني" أي صلة له بالانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، آب الفائت، والذي نتج عنه مقتل 200 شخص.

وبحسب مقابلة أجرتها معه "رويترز" في منزلة بمدينة دمشق فإنَّ "حسواني" لا يعرف شيئاً عن الشركة التي لها صلة بشراء شحنة الكيماويات التي انفجرت في مرفأ بيروت.

وأضاف أنه لجأ إلى شركة "انترستاتوس" القبرصية لتسجيل شركته، وهي الوكيل لسجل شركة "سافارو"، وإن الشركة الوكيلة قامت "بنقل موقع تسجيل الشركتين إلى العنوان نفسه في اليوم ذاته".

ونوه أنه لا يعرف شيئاً عن "سافارو"، وأن أي صلة بينها وبين شركته ليست سوى "محض صدفة" بسبب لجوء الشركتين إلى الوكيل ذاته، مشيراً إلى أنه لا يعرف ما هي الشركات المسجلة من قبل الشركة القبرصية على هذا العنوان "إن كانت 3 أو 70 شركة".

وورد اسم "جورج حسواني" في تقارير لـ "رويترز" الشهر الجاري  وعدة وسائل إعلامية، بعد تبيّن أن شركة "هيسكو" لأعمال الهندسة والبناء التي كان يمتلكها حسواني أبقت على سجلها التجاري في العنوان نفسه بـ لندن المسجلة به شركة "سافارو" المحدودة.

اقرأ أيضاً: لبنان يوقف 25 شخصاً في قضية انفجار مرفأ بيروت

وكانت الشركة التي طلبت شحنة الكيماويات التي تستخدم في صناعة الأسمدة، ومقرها "موزامبيق"، قد قالت إنها طلبت الشحنة من خلال شركة "سافارو".

وأشار "حسواني" إلى التقارير التي تشير إلى احتمال تورطه في الانفجار إلى أنه "لا يعرف شركة (سافارو) ولم يسمع بها على الإطلاق إلا من خلال الزوبعة الإعلامية الأخيرة، ولا نعلم أنها مسجلة بنفس عنوان شركتنا".

ووفق الوكالة فإنَّ شركة "إنترستاتوس" لم ترد على طلب "رويترز" للتعليق على الأمر لحين إعداد التقرير.

وكانت "مارينا بسيلو" مديرة شركة "إنترستاتوس" مدرجة في وثائق تسجيل شركة "سافارو" على أنها مالكة الشركة ومديرتها الوحيدة، إلا أنها نفت أن تكون هي المدير الحقيقي للشركة، حيث قالت الأسبوع الماضي، إن المالك المستفيد من الشركة هو شخص آخر رفضت الإفصاح عن اسمه، مضيفةً أن شركة "سافارو" كانت مجرد شركة "خاملة لم تقم أبداً بأي أعمال".

وأكد "حسواني" أنه لم يتصل به أي محققين من لبنان أو أي دولة أخرى فيما يتعلق بقضية الانفجار، وأنه سيعمل قريباً على رفع دعوى قانونية في باريس ضد التقارير الإعلامية التي تربط بينه وبين الانفجار، وأنه يمارس حياته الطبيعية ويضحك لأنه يعرف تمام المعرفة أنه "لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد" بهذا الموضوع.

وكانت مجلة "فورين بوليسي" نشرت تقريراً في الـ 22 من الشهر الجاري كشفت فيه أن السجل الداخلي للشركات في المملكة المتحدة كشفت عناوين شركة "سافارو" وهي العناوين ذاتها لعقارات سبق أن تملكها وقام بتشغيلها رجل الأعمال السوري "جورج حسواني" و الأخوان "مدلل وعماد خوري"، ويحمل كل منهم الجنسية السورية والروسية. ويعتقد بأن الرجل الذي يمتلك السفينة واسمه "إيغور غريتشوسكين" من التابعية الروسية أيضاً.

اقرأ أيضاً: كارثة مرفأ بيروت.. ما قصة "الأمونيوم" المُصادر وكيف انفجر؟

وكان "الحسواني" من الوسطاء الأكثر حنكة بين روسيا والنظام، فهو يعرف على نطاق واسع باسم رجل موسكو في دمشق، ولديه تاريخ طويل في سمسرة الصفقات بين الجماعات الجهادية والشبيحة الداعمين للنظام، أو غيرهم من الميليشيات.

و"حسواني" شريك مالك في شركة هيسكو للهندسة والإعمار التي تمت تصفيتها حالياً، والتي أدرجت على العنوان ذاته الذي أدرجت فيه شركة "سافارو"، وهذا العنوان هو نفسه الذي كتب في عقد البيع الذي اطلعت عليه مجلة فورين بوليسي.