icon
التغطية الحية

رئيس وزراء إيران السابق: حكومتنا تطلق مسميات عظيمة على أبشع الجرائم في سوريا

2022.08.10 | 07:32 دمشق

مير حسين موسوي
قال موسوي إن عبارة (الدفاع عن المراقد) تستخدمها إيران لسفك الدماء في البلدان الأجنبية - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس الوزراء الإيراني السابق، وزعيم "الحركة الخضراء" المعارضة، مير حسين موسوي، إن النظام الإيراني "تلاعب بمضمون الحقيقة" في سوريا، مضيفاً أنه "ارتكب أبشع الجرائم، وأطلق عليها مسميات عظيمة".

وفي مقال له، نشرته وسائل إعلام إيرانية معارضة، أشار موسوي إلى "المأساة المستمرة" في سوريا، مضيفاً أن "خطيئة حكومتنا الكبرى هي التلاعب بمضمون الحقيقة، حيث تطلق مسميات عظيمة على أبشع الجرائم".

وأضاف موسوي، الذي يخضع للإقامة الجبرية في إيران، أن "الدفاع عن المراقد يجب أن يكون دفاعاً عن القلوب المؤمنة ضمن التصدي للظالمين دون أن ندافع عنهم، في حين تستخدم عبارة (الدفاع عن المراقد) لسفك الدماء في البلدان الأجنبية لترسيخ أسس نظام قاتل للأطفال".

وعزا رئيس وزراء إيران السابق وجود ملايين المهجرين ومئات الآلاف من القتلى في سوريا إلى "الإجراءات الشريرة للنظام الإيراني في الداخل والمنطقة"، لافتاً إلى "المضاعفات التي سببتها هذه التصرفات لإيران والمنطقة جميعها متجذرة في خطأ واحد كبير، وهو التلاعب في المضمون الحقيقي لأماني الشعوب".

ووصف موسوي الجنرال حسين همداني، أحد كبار قادة "فيلق القدس"، ذراع التدخل الخارجي لـ "الحرس الثوري"، الذي قُتل خلال معارك حلب في العام 2015، بأنه "زعيم الخزي والعار"، وذلك بسبب دوره في قمع الاحتجاجات في إيران.

مير حسين موسوي و"الحركة الخضراء"

كان مير حسين الموسوي آخر من شغل منصب رئيس الوزراء في إيران عند إلغائه في العام 1989، تولى رئاسة الوزراء خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية، وخلال فترة رئاسة المرشد الحالي علي خامنئي بين عامي 1981 و1989، كما شغل منصب وزير الخارجية في حكومة محمد جواد باهدر.

خاض موسوي انتخابات الرئاسة الإيرانية في حزيران من العام 2009، كأحد المرشحين المحسوبين على التيار الإصلاحي، وأعلن الرئيس السابق محمد خاتمي سحب ترشيحه من الانتخابات دعماً لموسوي.

بعد فوز محمود أحمدي نجاد بالانتخابات، اعترض كل من مير حسين موسوي ومهدي كروبي على النتيجة، واعتبراها مزورة، ولاقت اعتراضاتهما ضجة واسعة في البلاد، وحظيت بدعمٍ شعبي كبير.

حينذاك قاد موسوي التظاهرات الاحتجاجية في الشارع ضد نتائج الانتخابات، وأطلق عليها "الحركة الخضراء"، فواجهت قمعاً أمنياً شديداً، أدى لمقتل العشرات واعتقال المئات، وفرض الإقامة على قادة المعارضة، وأبرزهم مير حسين موسوي، الذي يلازم منزله حتى الآن.

يشار إلى أن احتجاجات "الحركة الخضراء"، التي قادها مير حسين موسوي، شكّلت أكبر أزمة داخلية تشهدها البلاد منذ نجاح الثورة الإسلامية الإيرانية في العام 1979.