icon
التغطية الحية

رئيس أركان الجيش الأميركي في إسرائيل لمناقشة "التصعيد بالضفة والقنبلة النووية"

2023.03.03 | 18:56 دمشق

مارميلي وتساحي هنغبي
مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي يلتقي نظيره الإسرائيلي هرتسي هليفي، تل أبيب، 3 آذار/مارس 2023 (الجيش الإسرائيلي)
 تلفزيون سوريا ـ خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

وصل رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي مارك ميلي إلى إسرائيل، اليوم الجمعة، تمهيداً لزيارة وزير الدفاع الأميركي الخميس المقبل، وبالتزامن مع تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطورات "مقلقة" في ملف النووي الإيراني.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن ميلي وصل صباح اليوم في زيارة قصيرة تستمر إلى يوم الأحد وتشمل مصر والأردن، وقد تم الترتيب لها قبل أسبوع واحد فقط.

وأضافت أن رئيس هيئة الأركان الأميركي التقى نظيره الإسرائيلي هرتسي هليفي، ومن المقرر أن يلتقي رئيس جهاز الموساد ديدي بارنيع ووزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غلانت.

اقتراب طهران من إنتاج القنبلة النووية

نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن زيارة ميلي تأتي على خلفية التطورات المقلقة في إيران.

الثلاثاء الماضي، كشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران وصلت في تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 83.7 في المئة، في موقع فوردو النووي السري.

وهذه النسبة أقل بقليل من نسبة الـ 90 في المئة الضرورية لإنتاج قنبلة نووية.

بدوره،قال وكيل وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية كولن كال، في جلسة استماع أمام الكونغرس، الثلاثاء الماضي، إن إيران يمكن أن تنتج ما يكفي من المواد الانشطارية لإنتاج قنبلة نووية في نحو 12 يوماً.

في حين تنفي طهران وصولها إلى هذا المستوى من التخصيب، وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، الأربعاء الماضي، إن نسبة نقاء إنتاج إيران تبلغ 60 بالمئة.

مع ذلك، تشير تقارير أميركية وإسرائيلية إلى أن بحلول نهاية هذا العام، سيكون لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب إلى مستوى 60٪ لتتمكن من تخصيبه إلى 90٪ ما يكفي لإنتاج عشر قنابل نووية.

كما تتزامن زيارة ميلي لإسرائيل مع زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران لمناقشة نسب تخصيب اليورانيوم المرتفعة.

التعاون العسكري بين روسيا وإيران

إلى جانب النووي الإيراني هناك مخاوف أميركية إسرائيلية من ازدياد التعاون بين الروس والإيرانيين في الحرب الأوكرانية.

أمس الخميس، كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أمس الخميس، أن إيران طلبت من روسيا تزويدها بمنظومة الدفاع الجوي "إس 400"، لافتة إلى أن هذا الطلب سيقلص المساحة الزمنية أمام إسرائيل لشن هجوم محتمل ضد منشآت طهران النووية.

ونقلت "بلومبيرغ" عن مصادر مطلعة، أن هناك مناقشات بين إسرائيل والولايات المتحدة في حال تسلمت إيران "S-400” قد يؤدي ذلك إلى تقريب القرار بشأن هجوم محتمل، نظراً للصعوبة التي قد تنتج عن مثل هذه الأسلحة المتطورة خلال مهاجمة إيران.

 

وتحذر إدارة بايدن من أن توطيد العلاقات بين إيران وروسيا ينتج عنه تدفق أسلحة وخبراء عسكريين بشكل متبادل بين البلدين.

في كانون الأول/ديسمبر الماضي، حذر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، من الخطر الذي يمثله التحالف الإيراني الروسي على حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.

وقال بيرنز، على الرغم من أن هناك كثيراً من عدم الثقة بين الروس والإيرانيين، لكنهم الآن بحاجة إلى بعضهما بعضاً وما يتشكل الآن هو على الأقل بدايات شراكة أمنية كاملة بين روسيا وإيران، حيث يزود الإيرانيون الروس بطائرات من دون طيار لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

التصعيد الإسرائيلي في الضفة

من المواضيع التي جاء من أجلها رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية هي التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسط خشية واشنطن من تدهور الوضع إلى الخروج عن السيطرة.

ويخشى الأميركيون من أن يمتد التصعيد في الضفة الغربية ويصل إلى لبنان وميادين أخرى، لا سيما مع اقتراب شهر رمضان، وفقاً لـ "يديعوت أحرونوت".

وذكرت الصحيفة أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن سيثير خلال زيارته المرتقبة، الخميس المقبل، ملف التوتر في الضفة بعد الهجوم الوحشي الذين تعرضت له بلدة حوارة على يد المستوطنين.

وأشارت إلى أن واشنطن تطالب إسرائيل بتوضيح كيف يمكن أن يحدث الهجوم على بلدة حوارة تحت أنظار الجيش الإسرائيلي، ومطالبة إسرائيل بمحاسبة مثيري الشغب وتعويض الفلسطينيين.

الأحد الماضي، شهدت بلدة حوارة وعدد من قرى محيط مدينة نابلس هجمات غير مسبوقة نفذها مئات من المستوطنين أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة عشرات وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات بعد مقتل مستوطنين اثنين بإطلاق نار على سيارة كانا يستقلانها قرب البلدة.

يشار إلى أن وفداً أمنياً إسرائيلياً سيزور الولايات المتحدة، الأسبوع المقبل، وعلى جدول أعماله الملف الإيراني والقضية الفلسطينية.

يضم الوفد الإسرائيلي رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية، المقرب من نتنياهو، رون ديرمر، لإجراء محادثات مع كبار مسؤولي البيت الأبيض.

في حين يأمل نتنياهو أن تصله دعوة لزيارة واشنطن، حيث تمتنع إدارة بايدن عن دعوته رغم مرور أكثر شهرين على توليه منصبه، على غير العرف البرتوكولي في استضافة واشنطن لمن يتولى رئاسة الوزراء في إسرائيل.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإن واشنطن تنتظر  مدى استجابة نتنياهو للضغط الأميركي بموضوع خطة حكومته لإحداث تعديلات تقلص من صلاحية الجهاز القضائي في إسرائيل، الأمر الذي أحدث انقساماً حاداً وفوضى في الشارع الإسرائيلي، إضافة لعمله على التهدئة مع الفلسطينيين.