icon
التغطية الحية

دير الزور.. حشود عسكرية متواصلة للتحالف الدولي والفيلق الخامس الموالي لروسيا

2023.07.10 | 21:24 دمشق

دير الزور.. حشود عسكرية متواصلة للتحالف الدولي والفيلق الخامس الموالي لروسيا
قوات أميركية شمال شرقي سوريا ـ تويتر
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

تشهد منطقة دير الزور شرقي سوريا، تطورات عسكرية متسارعة، مع استمرار الحشود العسكرية المتواصلة منذ أيام، للتحالف الدولي وقسد من جهة، وقوات النظام السوري وروسيا من جهة ثانية.

وأفاد مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا بأن "روسيا نشرت تعزيزات عسكرية في القرى السبع الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام شرقي الفرات رداً على تعزيزات عسكرية مماثلة للتحالف الدولي وقسد".

وبحسب المصدر، استقدمت روسيا خلال الـ 24 ساعة الماضية قوات ومدرعات تابعة للفيلق الخامس الموالي لها إلى قرى الصالحية وحطلة والجنينة ومراط، ومظلوم والحسينية وخشام، التي يسيطر عليها النظام في شمال غربي مدينة دير الزور.

تعزيزات عسكرية للتحالف الدولي وقسد

واستقدمت قوات التحالف الدولي خلال اليومين الماضيين تعزيزات عسكرية ضخمة إلى قواعدها في دير الزور، شملت عناصر أكثر من الجيش الأميركي وأكثر من خمسين مدرعة وآلية عسكرية ومدافع ومضادات طيران.

ونشر التحالف الدولي تعزيزاته العسكرية في قواعده بحقل العمر والتنك والكونيكو ومنطقة المعامل.

ومنذ أيام تحلق طائرات مسيرة أميركية في سماء الريف الشرقي لدير الزور بشكل مستمر، فيما تراقب القوات الأميركية قواعدها بمناطيد عملاقة.

ونقلت "قسد" خلال اليومين الماضيين عشرات الآليات العسكرية التي ضمت مدرعات من نوع "همر" وسيارات دفع رباعي إلى مواقعها العسكرية على طول نقاط التماس مع مناطق سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية المتمركزة غربي الفرات.

وحشدت "قسد" أكثر من 500 عنصر من قواتها من محافظة الحسكة والرقة ومنبج إلى دير الزو، .ونشرت تعزيزاتها الجديدة في بلدات وقرى جديد عكيدات والبصيرة، والشحيل وذيبان والعزبة وهجين والسوسة والباغوز.

وأفاد مصدر عسكري اشترط عدم الكشف عن اسمه لموقع تلفزيون سوريا أن "قسد أجرت تغييرات على الحواجز الأمنية في دير الزور واستبدلت عناصر مجلس دير الزور العسكري بآخرين من قوات الأمن الداخلي".

وشملت التغييرات نقاط التماس مع مناطق سيطرة النظام، حيث سلمت قيادة النقاط العسكرية ومواقعها لعناصر وقادة عسكريين استقدمتهم من الحسكة والرقة مؤخرا.

وأكد المصدر إرسال قوات الصناديد أكثر من 200 عنصر من قواته إلى دير الزور يوم أمس الأحد، ونشرهم في مواقع عسكرية تابعة لقسد والتحالف الدولي.

لقاءات مهدت لعملية عسكرية "غير معلنة"

أجرى قادة قوات التحالف ودبلوماسيون أميركيون خلال الشهرين الماضيين لقاءات عديدة ومكثفة مع وجهاء وشيوخ العشائر العربية وقادة قوات مجلس دير الزور العسكري والفصائل العسكرية العربية ضمن "قسد" كقوات الصناديد ومجلس منبج العسكري ولواء ثوار الرقة بهدف ضمان مشاركتهم في عملية عسكرية بمناطق غربي الفرات.

وبحسب مصادر تلفزيون سوريا فإن واشنطن تهدف إلى تشكيل تحالف من القوات العربية ضمن "قسد" لقيادة عملية عسكرية تقطع الطريق البري بين طهران ودمشق وبيروت عبر السيطرة على منطقتي البوكمال والميادين على الحدود العراقية السورية.

ويضمن السيطرة على هذه المنطقة ربط مناطق سيطرة "قسد" المدعومة أميركيا مع قاعدة التنف التي تعد معقل جيش سوريا الحرة المدعوم أميركيا أيضا.

وقال قائد "جيش سوريا الحرة" محمد فريد القاسم، يوم الخميس في لقاء مع تلفزيون سوريا إن جيش سوريا الحرة أحرز تقدماً في التنسيق مع "قسد"، من دون الكشف عن الآلية، كما أنه يسعى للتنسيق مع الفصائل المعارضة "في محاولة جادة لإنشاء غرفة عمليات مشتركة".

وذكر القاسم أن هذه التحركات لا تزال ضمن إطار "المحاولات" ولم يحصل أي تطور ملموس حتى اليوم.

وأضاف قائلاً: "كل تدريباتنا تهدف للمشاركة في الأعمال العسكرية المقبلة، وأي اعتداء على المنطقة، سواء من النظام أو إيران أو روسيا، فسنكون في الخط الأول".

وتابع: "الميليشيات الإيرانية استهدفت العيادة الطبية المدنية قبل فترة بطائرات من دون طيار. تعمل هذه الميليشيات على التغيير الديمغرافي والديني ونأمل في الفترة المقبلة أن نوقفهم عند حدهم"، على حد تعبيره.