icon
التغطية الحية

دون أميركا.. أكبر اتفاقية تجارية في العالم تدخل حيّز التنفيذ

2021.11.04 | 11:07 دمشق

asyan.jpeg
من قمة الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة "RCEP" - تشرين الثاني 2020 (CNBC)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت أمانة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة وهي أكبر اتفاقية تجارية في العالم حتى الآن، ستدخل حيز التنفيذ، بداية شهر كانون الثاني 2022.

وقالت أمانة "آسيان" في إعلان صدر، أمس الأربعاء، إنّها تلقّت صكوك المصادقة على اتفاقية (RCEP) من 6 دول أعضاء في "آسيان" وهي: بروناي وكمبوديا ولاوس وسنغافورة وتايلند وفيتنام، إضافة إلى 4 دول موقّعة من غير أعضاء الرابطة هي: أستراليا والصين واليابان ونيوزيلندا.

وبحسب "CNBC" صرّح الأمين العام لـ"آسيان" داتو ليم جوك هوي بأنّ "التصديق السريع من قبل الدول الموقّعة هو انعكاس حقيقي لالتزامنا القوي بنظام تجاري متعدّد الأطراف عادل ومفتوح لصالح شعوب المنطقة والعالم".

وأضاف أن "تنفيذ الاتفاقية سيوفّر دفعة هائلة لجهود الانتعاش الاقتصادي في حقبة ما بعد جائحة كورونا.

تعدّ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP)، أواخر العام الفائت، صفقة تجارية ضخمة بين 15 دولة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وهذه الدول هي الأعضاء الـ10 في "آسيان" وهي: (بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلند وفيتنام)، و5 دول من أكبر شركائها التجاريين: الصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلاندا.

آسيان2.JPG

وسبق أن ذكرت أستراليا في بيان، يوم الثلاثاء الفائت، أنّ تصديقها - إلى جانب نيوزيلاندا - مهّد الطريق لدخول الاتفاقية حيز التنفيذ، في الأول من شهر كانون الثاني 2022، وسمح لـ"RCEP" بالوصول إلى "مرحلة بارزة"، فيما أكّدت نيوزيلاندا في بيان منفصل، أمس، أنّ الاتفاقية ستكون سارية المفعول بعد 60 يوماً.

وتقتضي الإجراءات مصادقة ما لا يقل عن 6 دول من رابطة "آسيان" و3 دول من الـ5 الأخرى غير الأعضاء حتى تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ، وبعدها تُلغى الرسوم الجمركية على ما يصل إلى 90% من السلع المتداولة بين الموقّعين عليها على مدار الأعوام الـ20 القادمة.

اتفاقية "RCEP"

ذكرت القناة الاقتصادية العالمية "CNBC" أنّ العالم يقف أمام ثلاث اتفاقيات تجارية رئيسية سترسم الكثير من ملامح التجارة العالمية في المستقبل القادم، وهي:

- "RCEP" وتضم: الصين وكوريا الشمالية وأستراليا واليابان ونيوزلندا وبرونيل وماليزيا وسنغافورة وفيتنام.

- "ASEAN" وتضم: كمبيوديا وإندونيسيا ولاوس ومينمار والفلبين وتايلاند وبرونيل وسنغافورة وفيتنام.

- "CPTPP" وتضم: أستراليا واليابان ونيوزلندا وبروناي وماليزيا وسنغافورة وفيتنام وكندا وتشيلي وبيرو والمكسيك.

RCEP

وأضافت أنّ "RCEP" ستكون سارية المفعول بعد 60 يوماً على الأقل من تصديق ستة أعضاء من رابطة "آسيان" وثلاثة أعضاء من الدول غير الأعضاء في الرابطة على الاتفاقية، التي ستُغطّي سوقاً يضم 2.2 مليار شخص و26.2 تريليون دولار من الناتج العالمي.

وستنشئ الاتفاقية مجموعة تجارية تغطي نحو 30% من سكّان العالم، فضلاً عن الاقتصاد العالمي، وهي فضلا عن ذلك، تعدّ أكبر من الكتل التجارية الإقليمية الأُخرى مثل: اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA)، وحتى الاتحاد الأوروبي.

ونقلت "CNBC" عن محللين اقتصاديين أنّ الفوائد الاقتصادية لـ"RCEP" متواضعة وستستغرق سنوات حتى تتحقّق، ومع ذلك فإنّه يُنظر إلى الصفقة على أنها "انتصار جيوسياسي للصين"، في ظل تضاءل نفوذ الاقتصادي الأميركي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.