icon
التغطية الحية

بقيادة الصين.. تشكيل أكبر كتلة تجارية في العالم

2020.11.15 | 11:32 دمشق

alsyn.jpg
15 دولة آسيوية تشكل أكبر كتلة تجارية عالمية بقيادة الصين (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

اتفقت 15 دولة آسيوية بقيادة الصين، اليوم الأحد، على إنشاء أكبر كتلة تجارية في العالم، تضم نحو ثلث الأنشطة الاقتصادية العالمية، في خطوة تعزّز قوة العاصمة الصينية بكين اقتصادياً وتجارياً في آسيا.

وشاركت في إبرام الاتفاق، الدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا أو ما تعرف بـ"آسيان" وتضم (إندونيسيا، ماليزيا، الفلبين، سنغافورة، تايلند، بروناي، فيتنام، لاوس، بورما، كمبوديا).

كذلك ضم التكتل الجديد اقتصادات الصين - المصنفة كـ ثاني أكبر اقتصاد عالمي بعد الولايات المتحدة الأميركية- واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا، وفق ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، مضيفةً أنّ "الاتفاقية تترك الباب مفتوحاً أمام الهند للانضمام إلى التكتّل، وقد انسحبت بسبب معارضة محلية شرسة لمتطلبات فتح السوق.

وذكرت وكالة "شينخوا" - نقلاً عن "لي كه تشيانغ" رئيس مجلس الدولة الصيني - أن توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة يعد "انتصاراً للتعددية والتجارة الحرة".

والاتفاق الذي عُرض أول مرة في العام 2012، جاء توقيعه اليوم في ختام قمة افتراضية لـ قادة دول جنوب شرق آسيا، الباحثين عن إنعاش اقتصاداتهم المتضررة جرّاء تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

ونقلت وكالة "الأناضول" التركيّة عن محللين اقتصاديين، أن الاتفاق المبرم الذي يخفض الرسوم الجمركية، ويزيد مِن انسيابية حركة البضائع بين الدول الموقعة على الاتفاق "يعتبر أكبر اتفاق تجاري عالمي مِن حيث حجم اقتصادات الدول الموقعة".

وقال رئيس وزراء فيتنام "نغوين شوان فوك" إنّه "بعد ثماني سنوات من العمل الشاق، وصلنا رسمياً إلى الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة"، مضيفاً أنّ "الاتفاق يمثل أكبر اتفاقية للتجارة الحرة في العالم، سترسل رسالة قوية تؤكد الدور الرائد لرابطة أمم جنوب شرق آسيا في دعم النظام التجاري متعدد الأطراف، وخلق هيكل تجاري جديد في المنطقة".

اقرأ أيضاً.. اللعبة الكبرى على "طريق الحرير" في الشرق الأوسط

وستفرض الاتفاقية رسوماً جمركية منخفضة على التجارة بين الدول الأعضاء، وهي أقل شمولاً مِن اتفاقية التجارة عبر المحيط الهادئ التي تضم 11 دولة، وانسحب منها الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) بعد فترة وجيزة مِن توليه منصبه.

وللصفقة تداعيات رمزية قوية، تظهر أنه بعد نحو أربع سنوات مِن إطلاق "ترامب" لـ سياسته "أميركا أولاً" لإبرام صفقات تجارية مع البلدان الفردية، ما تزال آسيا ملتزمة بالجهود نحو تجارة أكثر حرية والتي يُنظر إليها على أنها صيغة للازدهار في المستقبل.

والاتفاق الجديد يمثل ثورة للصين، التي تعد أكبر سوق في المنطقة مع أكثر من 1.3 مليار مستهلك، مما يسمح لها بأن تصوّر نفسها على أنها "بطل العولمة والتعاون متعدد الأطراف" ويعطيها تأثيراً على القواعد التي تحكم التجارة الإقليمية، حسب ما قاله "جاريث ليذر" كبير الاقتصاديين الآسيويين في كابيتال إيكونوميكس.

اقرأ أيضاً.. الصين تدعو العالم لدعم اقتصاد نظام الأسد

وما تزال الصين حتى اليوم، تواجه عقبات مع الولايات المتحدة بشأن انسيابية السلع بين البلدين، على الرغم من توقيعهما المرحلة الأولى مِن الاتفاق التجاري، شهر كانون الثاني الفائت.

يشار إلى أنّ العالم - خاصةً دول آسيا - يراقب كيف ستتطور سياسة الولايات المتحدة الأميركية بشأن التجارة والقضايا الأخرى، وذلك بعد إعلان جو بايدن خصم "ترامب"، رئيساً منتخباً.

اقرأ أيضاً.. ما موقف جو بايدن من القضايا الكبرى؟