البث المباشر
كشفت رئيسة قسم العزل في مشفى الأطفال بدمشق سوسن علي أن نسبة الإشغال في المشفى بلغت 100 في المئة سواء للأطفال المصابين بفيروس كورونا وعددهم حالياً ثمانية أو بفيروس "RSV" (ذات الرئة) وغيره من الفيروسات، مشيرة إلى أنه حالياً لا يمكن استقبال الأطفال في المشفى لعدم وجود مآخذ أوكسجين.
وقالت علي لصحيفة الوطن الموالية، إنه نتيجة امتلاء المشفى فإنه يضطر لتحويل بعض الأطفال إلى مشاف أخرى، مؤكدة أن هناك أطفالاً توفوا نتيجة مضاعفات فيروس كورونا، كما أن هناك أطفال توفوا نتيجة التهابات في الرئة وغيرهم نتيجة اختلاجات في الدماغ.
وأشارت إلى أن المتحور الهندي أصاب أطفالاً سابقاً وبالتالي فإنه من غير المستبعد أن يتعرض الأطفال للإصابة بأي متحور جديد للفيروس، لافتة إلى أن المتحور "أوميكرون" لم تتوافر معلومات كافية عنه بأنه هل من الممكن أن يصيب الأطفال أم لا لكن بشكل عام الأطفال معرضون للإصابة بفيروس كورونا ولكن إصابتهم أخف من الكبار.
ولفتت إلى ضرورة تحقيق التباعد بين الأطفال وخصوصاً في المدارس باعتبار أن أكثر الأطفال إصابة بالفيروسات سواء بكورونا أو متحوراته وفيروس "RSV" المنتشر حالياً بين الأطفال وغيره من الفيروسات هم بين 5 إلى 12 سنة وهو العمر المدرسي.
وأوضحت أنه كان من الأفضل أن يتوقف دوام المدارس حتى تخف الذروة الحالية وخصوصاً نحن في ذروة الفيروسات حيث المدارس مضغوطة وبالتالي فإن الطفل من الممكن أن يسبب العدوى لكل الصف الموجود فيه، موضحة أن بعض الأطفال من الممكن أن يحصلوا على الفيروس من أهلهم ويحملوه إلى المدرسة وهذا ما يتسبب بالعدوى بشكل كبير.
ويوم أمس، ناشدت وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام في سوريا، المواطنين للالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، بعد الإعلان عن اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا "أوميكرون" في جنوب أفريقيا، مشيرةً إلى أنها تتابع الوضع الوبائي للفيروس محلياً وعالمياً.
وسبق أن أكدت منظمات دولية وعمال إغاثة لوكالة رويترز، أن البيانات الرسمية الصادرة عن النظام لا تعكس سوى نزر يسير من العدد الحقيقي، حيث تضررت سوريا بشدة من جراء الجائحة خلال موجتي زيادة كبيرتين في الإصابة خلال شهري آب وكانون الأول.
