icon
التغطية الحية

دعوات متزايدة لوقف اجتياح رفح ونتنياهو يرفض خطة "سلام دائم وحل الدولتين"

2024.02.16 | 12:07 دمشق

غعىنهغ
قصف إسرائيلي على رفح (فرانس برس)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

تتزايد مطالب المجتمع الدولي الداعية إلى وقف اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي البري لرفح في أقصى جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر، والذي يؤوي أكثر من 1.4 مليون فلسطيني، خاصة بعد إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة رفضه المطالب الدولية للوصول إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين و"حلّ الدولتين".    

ويتجمّع في مدينة رفح، الوحيدة التي لم يقدم الجيش الإسرائيلي على اجتياحها برّاً، نحو مليون و400 ألف نازح من مختلف محافظات القطاع إلى جانب 100 ألف من سكان المدينة التي تحوّلت إلى مخيّم ضخم، بحسب الأمم المتحدة التي أفادت بأن "أكثر من نصف سكّان غزّة يتكدّسون في أقلّ من 20 بالمئة من مساحة قطاع غزّة".

كما تُشكّل رفح نقطة العبور الرئيسة لقوافل المساعدات الدولية القادمة من الجانب المصري للمعبر، والتي تُسيطر عليها إسرائيل، بالرغم من أن المساعدات عبر هذه النقطة غير كافية لتلبية حاجات السكّان المهدّدين بالمجاعة والأوبئة.

ارتفاع أعداد ضحايا الفلسطينيين وقتلى الجنود الإسرائيليين

وأفادت وزارة الصحة في حكومة غزة، بسقوط 112 قتيلاً ليل الخميس - الجمعة في مختلف أرجاء القطاع. كما أعلنت في بيان آخر منفصل اليوم الجمعة، وفاة 3 مرضى في قسم العناية المركزة نتيجة لانقطاع الكهرباء وفقدان الأوكسجين في مجمع "ناصر" الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، على خلفية اقتحامه من الجيش الإسرائيلي أمس الخميس بعد إجبار آلاف النازحين على الخروج منه.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت الوزارة الفلسطينية أمس الخميس عن مقتل 28 ألفاً و663 فلسطينياً في قطاع غزّة، معظمهم من النساء والأطفال، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 تشرين الأول الماضي.

بالمقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان اليوم الجمعة، مقتل "الرقيب أول نوعام حوبا (20 عاماً) من الكتيبة 202- لواء المظليين" وإصابة جنود آخرين في معارك برية جنوبي قطاع غزة.

وذكر الجيش الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني أن عدد الجنود القتلى منذ بداية العدوان على غزة ارتفع إلى 572، بينهم 235 بالمعارك البرية التي بدأت في الـ27 من شهر تشرين الأول 2023.

نتنياهو يعارض التسوية والاعتراف بـ "الدولة الفلسطينية"

يأتي ذلك في ظل تصاعد مطالبات عربية ودولية بتنفيذ "حل الدولتين" كأساس لحل الصراع بين فلسطين وإسرائيل وإحلال السلام في المنطقة. إلا أن بنيامين نتنياهو أعلن رفضه تلك المطالب.

وقال نتنياهو في تدوينة اليوم الجمعة على منصة إكس (تويتر): "أوضحت في جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) موقفي من الحديث الأخير عن فرض دولة فلسطينية على إسرائيل". وأضاف: "موقفي يتلخص في الجملتين التاليتين: أولاً، ترفض إسرائيل بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين".

وتابع نتنياهو: "لن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، من دون شروط مسبقة. وثانياً، ستواصل إسرائيل معارضتها للاعتراف (الدولي) أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية".

بايدن يطالب بـ "سلامة المدنيين" من دون اعتراض على الاجتياح

من جانبه، أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن اتّصالاً هاتفياً مع نتنياهو مساء أمس الخميس، جدّد فيه تحذيره من شنّ إسرائيل عمليّة واسعة النطاق في مدينة رفح "من دون وجود خطّة لحفظ سلامة المدنيّين".

وقال البيت الأبيض في بيان إنّ بايدن "كرّر موقفه لناحية أنّ عمليّة عسكريّة يجب ألّا تتمّ من دون خطّة موثوقة وقابلة للتنفيذ تضمن أمن المدنيّين في رفح"، لكنه لم يبد اعتراضاً على شن الهجوم من حيث المبدأ.

تصعيد على الجبهة الشمالية

من جانب آخر، قتل 5 عناصر تابعين لـ "حزب الله" و"حركة أمل" في غارات شنتها طائرات حربية إسرائيلية، ليل الخميس - الجمعة، على بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا ويارين جنوبي لبنان، بحسب ما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان.

وأوضحت الوكالة أن غارة على منزل في بلدة القنطرة أدت إلى مقتل 3 عناصر لـ "حركة أمل" التي يقودها رئيس البرلمان نبيه بري، والتي قالت في بيانات متلاحقة إن كلاً منهم قُتل "في أثناء قيامه بواجبه الوطني والجهادي دفاعاً عن لبنان والجنوب". كما أعلن "حزب الله" صباح اليوم الجمعة مقتل اثنين من عناصره، قائلاً إنهما قُتلا "على طريق القدس"، على حد وصفه.

ومنذ أول أمس الأربعاء، تشهد مناطق جنوبي لبنان وشمال إسرائيل تصعيداً كبيراً، مع شنّ جيش الاحتلال سلسلة غارات جوية على بلدات عدة، وذلك بعد مقتل جندية إسرائيلية في صفد بصاروخ أطلق من جنوبي لبنان، لم تتبن أي جهة المسؤولية عنه.

وأسفرت تلك الغارات عن مقتل 15 شخصاً بينهم 10 مدنيين على الأقل، بالإضافة إلى 3 عناصر من "حزب الله"، وصف الجيش الإسرائيلي أحدهم بأنه قيادي في "قوة الرضوان" من قوات النخبة بـ "حزب الله"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

ومنذ بدء التصعيد، قتل 268 شخصاً في لبنان بينهم 187 عنصراً من "حزب الله" و40 مدنياً، ضمنهم 3 صحفيين، وفق حصيلة وكالة الأنباء الفرنسية. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل 10 جنود و6 مدنيين.