icon
التغطية الحية

دراسة: سوريا فقدت ثلث غاباتها خلال عقد من الحرب

2023.03.22 | 17:03 دمشق

قطع الأشجار قرب بحيرة ميدانكي في عفرين بريف حلب – "aaref watad"
قطع الأشجار قرب بحيرة ميدانكي في عفرين بريف حلب – "aaref watad"
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

خلصت دراسة جديدة تستند إلى تحليل الأقمار الصناعية والمصادر المفتوحة إلى أن الحرب المستمرة منذ 12 عاماً أدت إلى نتائج كارثية على الغطاء النباتي، حيث فقدت البلاد أكثر من ثلث الغابات.

ويعد التقرير الذي نشرته منظمة ""PAX بعنوان "المساحات الخضراء بين القطع والحرق"، الدراسة العلمية الأكثر تعمقاً التي أجريت حول العديد من أسباب وعواقب فقدان الغطاء النباتي في جميع أرجاء سوريا.

وأظهرت الدراسة أن إزالة الغابات تؤثر بالفعل على حياة المدنيين وسبل عيشهم ولها عواقب طويلة الأجل على القدرة على التكيف مع تغير المناخ.

وتسببت الأوضاع المعيشية المتردية في سوريا من فقدان الكهرباء والوقود  بقطع الأشجار على نطاق واسع لأغراض التدفئة والطهي، في حين ساهم النزوح واستمرار المعارك في فقدان مساحات واسعة من الغابات، وفقاً للدراسة.

قطع الأشجار غير المنظم وحرائق الغابات الشديدة

وباستخدام بيانات الأقمار الصناعية، وجدت الدراسة أن أكثر من 36 في المئة من الغابات في غرب سوريا تأثرت بقطع الأشجار غير المنظم والحرائق الشديدة بين عامي 2018 و 2020.

وفي مناطق أخرى، مثل شمال حلب، كانت مجموعات مرتبطة بالفصائل المسلحة هي المحرك الرئيسي لقطع الأشجار بكثافة في الغابات الطبيعية، بحسب الدراسة، حيث أزيل نحو 60 في المئة من الأشجار في المنطقة.

كما تسببت المعارك بشكل مباشر في تدمير الأراضي الزراعية والبساتين على مساحة واسعة النطاق، مما أثر على سبل العيش.

كما فقدت مدينة تدمر أكثر من 52 في المئة من أشجار الفاكهة في القتال العنيف بين قوات النظام السوري و"تنظيم الدولة" (داعش). وفي مناطق أخرى، كان السكان النازحون في حاجة ماسة إلى الطاقة، مما أدى إلى زيادة قطع الأشجار، بينما أثار بناء القواعد العسكرية التركية في بساتين شمالي سوريا مخاوف السكان بشأن فقدان سبل عيشهم، بحسب الدراسة.

لماذا الغابات مهمة للمجتمعات المتأثرة بالحروب؟

وخلال العقد الماضي تسببت الحرب في تدمير الموارد الطبيعية، وسرقة سبل عيش المزارعين، إضافة إلى التأثير على النظم البيئية والتنوع البيولوجي، وفقدان "المصانع الطبيعية" لامتصاص الكربون في بلد يواجه تحديات مناخية شديدة من ارتفاع درجات الحرارة والجفاف.

وكشف التقرير فقدان المساحات الخضراء في المدن، بسبب حصار قوات النظام السوري لمدن كبيرة مثل حلب وحماة ودمشق، ما أدى إلى زيادة قطع الأشجار بحثاً عن وسائل تدفئة.