icon
التغطية الحية

دراسة بيئية: تغير المناخ يفاقم آثار الأمطار الغزيرة في البحر المتوسط

2023.09.20 | 19:14 دمشق

آخر تحديث: 21.09.2023 | 13:58 دمشق

دراسة بيئية: تغير المناخ يفاقم آثار الأمطار الغزيرة في البحر المتوسط
دراسة بيئية: تغير المناخ يفاقم آثار الأمطار الغزيرة في البحر المتوسط
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكد خبراء بيئيون في دراسة أجرتها مبادرة "وورلد ويذر أتريبيوشن (World Weather Attribution)، أعدّها باحثون من اليونان والولايات المتحدة وهولندا وألمانيا والمملكة المتحدة، أن تغيّر المناخ أدّى إلى ارتفاع في معدلات هطْل الأمطار أوائل سبتمبر/أيلول الجاري، مما أسفر عن تأثيرات واسعة النطاق على منطقة البحر الأبيض المتوسط.

والهدف من الدراسة كان تقييم إلى أي مدى يزيد تغير المناخ الناجم عن النشاط الإنساني من احتمالية وشدة الأمطار الغزيرة في المنطقة.

وبعد تقييم كميات الأمطار الغزيرة والفيضانات في العديد من بلدان البحر الأبيض المتوسط ​​خلال أول أسبوعين من سبتمبر/ أيلول، أشار التقرير إلى أن ذلك ناجم عن منطقة ضغط منخفض تشكلت فوق هولندا.

وبحسب الدراسة فقد هطلت أمطار غزيرة في 3 من سبتمبر/ أيلول خلال ساعات قليلة على إسبانيا، أعقبتها أمطار غزيرة جداً وفيضانات ناجمة عن منطقة الضغط المنخفض دانيال في اليونان وبلغاريا بين 4 و7 من سبتمبر، وصولاً إلى فيضانات مدمّرة في ليبيا بعد هطْل أمطار غزيرة جداً خلال اليوم العاشر من الشهر.

وقالت الدراسة إن "الأمطار الغزيرة تسببت في فيضانات مدمرة لم تغمر المناطق السكنية فحسب، بل أدت أيضًا إلى مقتل ما لا يقل عن 4 أشخاص في بلغاريا، و6 في إسبانيا، و7 في تركيا، و17 في اليونان".

وأضافت الدراسة "تم تأكيد 3958 ضحية في مدينة درنة الليبية وحدها و170 وفاة أخرى في أماكن أخرى من البلاد، في حين ما يزال أكثر من 10000 شخص في عداد المفقودين بعد انهيار سدين رئيسيين".

تغير المناخ يضاعف احتمالية حدوث الفيضانات

وذكرت الدراسة أن "الفيضانات الشديدة في إسبانيا واليونان وتركيا وبلغاريا وليبيا كانت بسبب هطْل أمطار غزيرة جداً، لمدة أقل من 24 ساعة في إسبانيا، في حين استمرت 24 ساعة في ليبيا ووصلت إلى مدة 4 أيام في اليونان وتركيا.

وقالت إن "تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري زاد من احتمال وقوع مثل تلك الأحداث 10 مرات ورفع شدتها بنسبة تصل إلى 40 في المئة في المنطقة، بما في ذلك اليونان وأجزاء من بلغاريا وتركيا".

وفي الوقت نفسه، "أصبح حدث متطرف مثل الذي لوحظ في ليبيا (الفيضان)، أكثر احتمالا بما يصل إلى 50 مرة" و"أشد بنسبة تصل إلى 50 في المئة" مقارنة بمناخ أكثر برودة بمقدار 1.2 درجة مئوية، وفق الدراسة.

وأشارت إلى أن "الصراع المستمر وهشاشة الدولة في ليبيا زادا من آثار الفيضانات وحدّا من التخطيط والتنسيق لمواجهة قضايا التغير المناخي".