icon
التغطية الحية

دبّرت زيجات للمهاجرين بـ6500 يورو.. "الخطّابة الساحرة" بقبضة الشرطة الإيطالية

2022.10.15 | 14:06 دمشق

معظم الفتيات والنساء الذين قبلن بعروض الزواج الوهمية يعشن في حالة فقر (تعبيرية/إنترنت)
معظم الفتيات والنساء ممن قبلن بعروض الزواج الوهمية يعشن في حالة فقر (تعبيرية/إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قبضت السلطات الإيطالية على منظمة إجرامية، تديرها امرأة معروفة باسم "الخطّابة الساحرة"، تدبر عمليات زواج مزيفة لـ"مهاجرين غير شرعيين"، من أجل الحصول على تصاريح إقامة، مقابل أسعار تصل إلى 6500 يورو للزيجة الواحدة.

وبعد اكتشاف المنظمة في مدينة كاسيرتا الإيطالية، اتخذت السلطات تدابير احترازية، شملت سجن 5 أشخاص، ووضع 11 آخرين تحت الإقامة الجبرية، بالإضافة إلى فرض إقامتين إلزاميتين على شخصين في نابولي وكاسيرتا، وفق ما نقل موقع "مهاجر نيوز"، أمس الجمعة.

وكشفت تحقيقات الشرطة عن تورط 66 شخصاً، في أكثر من 40 حالة زواج مزورة، بقيمة 200 ألف يورو، في الفترة الممتدة بين عامي 2019-2020 فقط.

تزوجن مراراً وتكراراً لأكثر من مهاجر

وشكلت النساء معظم أعضاء المنظمة، وتأثرت 13 امرأة وفتاة منهن بالتدابير الاحترازية التي اتخذها قاضي التحقيق، ووجدت الشرطة أن معظم "العرائس" يعشن في حالة من الفقر.

وفي سبيل منح "مهاجرين غير شرعيين" تصاريح إقامة، وافقت 25 امرأة إيطالية تتراوح أعمارهن بين 21 إلى 49 سنة، على الزواج من أجانب بنفس العمر تقريباً.

وتعاقد عدد من "العرائس" على أكثر من زوج واحد، وظهرن أحياناً شهوداً على زيجات أخرى، وتزوجت 5 منهن على الأقل مراراً وتكراراً من رجال أجانب مختلفين، وفي حالات أخرى كان هناك "وعد بالزواج" فقط، صلاحيته 6 أشهر، وجميع هذه الحالات تسمح لـ"المهاجرين" بالحصول على تصاريح إقامة.

كيف كشفتهم الشرطة؟

وتمكنت الشرطة من اكتشاف المنظمة، بعد تحليل وثائق تصاريح الإقامة التي أرسلها "مهاجرون" تبين أنها مزورة، خاصة في مركز شرطة كاستيل فولتورنو، فضلاً عن اعتراض المكالمات الهاتفية كذلك.

ولاحظت الشرطة أن مهاجرين مختلفين أشاروا إلى نفس الفتاة كـ"عروس المستقبل" في وثائقهم المرفوعة إلى السلطات، وجميع استمارات الإقامة أتت من نفس المكتب البريدي في نابولي، وملأها نفس الشخص على الدوام، كما أن جميع طلبات الإقامة كانت في منطقة واحدة هي موندراغوني.

الخطّابة الساحرة.. العمة ماريا الشقراء

وكشفت الشرطة عن رئيسة المنظمة، وهي امرأة تبلغ من العمر 61 عاماً، اسمها الحقيقي ماتيلدي ماتشيوتشي، بينما كانت تعرف بأسماء أخرى مثل "العمة ماريا"، أو "الشقراء"، أو "الخطّابة الساحرة"، وتقيم في نابولي، حيث يقع المقر التنفيذي للمنظمة.

وحصلت ماتشيوتشي على مبالغ تتروح بين 5 آلاف إلى 6500 يورو من كل "مهاجر"، إما نقداً أو عن طريق شركة "ويسترن يونيون"، ومعظم "المهاجرين" من الجنسيتين التونسية والمغربية.

وسجنت الشرطة ماتشيوتشي مع امرأة أخرى مثلت ذراعها اليمنى، بالإضافة إلى مواطنين مغربيين هما نبيل الحازمي وهشام مطراش، ممن كانوا مسؤولين عن تحديد مكان المهاجرين حتى في بلدانهم الأصلية.