icon
التغطية الحية

دبلوماسي أميركي: "عضو داعش" العائدة إلى كندا تعرف الكثير وستتعاون مع السلطات

2021.07.01 | 10:30 دمشق

000_96x682.jpg
مخيم روج شمال شرقي سوريا - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف دبلوماسي أميركي سابق أنَّ المواطنة التي أعلنت السلطات الكندية إعادتها من مخيم روج شمال شرقي سوريا، تعرف الكثير من المعلومات، وستكون متعاونة مع أجهزة إنفاذ القانون في بلادها.

وقال السفير الأميركي السابق في إقليم كردستان العراق، بيتر غالبريث، والذي لعب دوراً أساسياً في نقل تلك السيدة من المخيم إلى الإقليم، إن السيدة "كانت تتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية، التي تشرف على مخيم روج، وتساعدهم في تطبيق القانون"، وفق ما نقل موقع "غلوبال نيوز".

وذكر مثالاً على ذلك، بأن المرأة الكندية، التي لم يتم الكشف عن هويتها مراعاة لقوانين الخصوصية في كندا، كانت قد أبلغت السلطات المشرفة على مخيم روج عن امرأة ألمانية ادعت أن الطفل الذي كان برفقتها هو ابنها".

وأضاف غالبريث أن "ادعاء المرأة الألمانية لم يكن صحيحاً، فقد كان الطفل لامرأة إيزيدية، كان زوج الألمانية قد استعبدها"، موضحاً أنه "بفضل تعاون السيدة الكندية جرى إخراج الطفل من المخيم، ونقله بشكل مؤقت إلى إحدى دور الأيتام".

وأكد الدبلوماسي الأميركي على أن "الداعشية الكندية تعرف الكثير من المعلومات، وأنها ستتعاون بشكل كبير مع السلطات في بلادها".

 

"لا تشكل أي تهديد"

وأعادت السلطات الكندية في آذار الماضي طفلة تلك المرأة، البالغة من العمر 4 أعوام، دون أن تتدخل في عملية نقل مواطنتها من مخيم روج شمال شرقي سوريا إلى إقليم كردستان العراق.

وكانت المرأة الكندية قد انضمت إلى "تنظيم الدولة" في عام 2014، دون ورود معلومات عنها وعن زوجها وفيما إذا كان لديها أطفال آخرون.

ومن المتوقع أن تواجه تلك المرأة تهماً بالإرهاب، وذلك لأنها أول مواطن كندي بالغ يعود إلى البلاد، بعد إعادة طفلين في وقت سابق من بينهما ابنة تلك المرأة.

وكانت الشرطة الكندية أوضحت في بيان رداً على أسئلة متعلقة بتلك القضية أن "سلامة وأمن المواطنين في غاية الأهمية بالنسبة لشرطة الخيالة الكندية الملكية، ونحن نأخذ أي تهديد لأمن الكنديين على محمل الجد".

لكن السفير غالبريث أكد من جانبه أن المرأة العائدة "لن تشكل أي تهديد على سلامة وأمن بلادها"، مشيراً إلى أنه "يمكنني طمأنة الكنديين أن هذا الفرد لا يشكل تهديداً، أنا واثق من ذلك بنسبة 100 %".

ونوه إلى أنها كانت ضمن مجموعة من النسوة اللواتي كن يرفضن اتباع تعليمات التنظيم داخل مخيم روج، حيث كانت ترتدي ملابس غريبة ولا تصوم، رغم تلقيها العديد من التهديدات، مؤكداً على أن "الإدارة الذاتية" برَّأت تلك الكندية عبر وثيقة رسمية من اقتراف أي جرائم أو أعمال إرهابية.

وأوضح غالبريث أنه جاء في تلك الوثيقة أن المرأة وجّه لها اتهامات بالانضمام إلى التنظيم، ولكن لم تتوفر أدلة كافية لإثبات تلك التهم عليها، مشيراً إلى أن السيدة تسلمت الوثيقة لتعرضها على سلطات بلادها كدليل براءة.

 

"رايتس ووتش" 47 كندياً في سوريا

ومع مغادرة المرأة، بقي ما لا يقل عن 13 بالغاً كندياً في مخيمات الاحتجاز في سوريا، وقد اعترف بعضهم بأنهم لعبوا أدواراً بارزة في "تنظيم الدولة"، ولاسيما في مجال الدعاية والترويج له.

إلا أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقول إن 47 مواطناً كندياً محتجزون في مخيمات شمال شرقي سوريا، داعية حكومة بلادهم إلى "إعادتهم إلى ديارهم على سبيل الأولوية العاجلة".

لكن إعادتهم لا تحظى بشعبية بين الكنديين، ففي الأسبوع الماضي، أطلق سراح رجل من أونتاريو اعترف بأنه كان غادر كندا مع زوجته في عام 2019 في محاولة منهما للانضمام إلى "تنظيم الدولة"، قبل أن تعيده تركيا، حيث قضى في السجن ما لا يقل عن 18 شهراً.

وقال مكتب وزير السلامة العامة الكندي، بيل بلير، إن حكومته "تعاملت بمنتهى الجدية مع التهديدات التي يشكلها المتطرفون المسافرون والعائدون".

وقالت المتحدثة باسم الوزير بلير، مادلين غومري، إن "أولئك الذين يغادرون كندا للقتال مع جماعات إرهابية يستحقون اللوم التام إذا ظهرت أدلة قوية تدينهم وعند اعتقالهم ستجري محاكمتهم".

وأضافت أنه "اتخذنا خطوات مهمة لحماية الكنديين من تهديد المسافرين المتطرفين، ومن بين هذه الخطوات الاعتقال والمحاكمة بموجب القانون، وأثناء إجراء التحقيقات تُستخدم تدابير المراقبة والحد من التهديدات المفترضة للسلامة العامة".