icon
التغطية الحية

خوف ونزوح وانتهاكات.. التوتر الإسرائيلي الإيراني يسبّب كارثة لأهالي درير الزور

2024.04.21 | 13:54 دمشق

آخر تحديث: 21.04.2024 | 14:00 دمشق

خوف ونزوح وانتهاكات.. التوتر الإسرائيلي الإيراني يسبب كارثة لأهالي درير الزور
صورة تعبيرية - Getty Images
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تأثر أهالي محافظة دير الزور وخاصة الريف الشرقي، بشكل مباشر وسلبي من التصعيد بين إسرائيل وإيران، بسبب تضييق الأخيرة الخناق عليهم وفرض حالة استنفار مستمرة في المنطقة.

وبحسب مصادر محلية فإن الميليشيات الإيرانية فرضت إجراءات أمنية صارمة على أهالي دير الزور، بعد التصعيد الأخير مع إسرائيل، من ضمنها الحد من تحركاتهم ومنع استخدام الهاتف المحمول في الأحياء التي توجد فيها مقار لهم.

في مدينة الميادين شرقي دير الزور، عمدت الميليشيات إلى نقل القسم الأكبر من مقارها إلى داخل الأحياء السكنية، واتخذت إجراءات أمنية صارمة بشكل يؤثر على حياة السكان بشكل كبير، وفقاً لما نقل موقع "نورث برس" المحلي عن أحد الأهالي.

أما في مدينة البوكمال، فإن الخوف من التعرض للقصف بسبب قرب المقار ومستودعات الأسلحة من الأحياء السكنية، يشكل هاجساً للأهالي، حيث قرّر قسم منهم تركَ منازلهم والنزوح إلى المناطق الريفية الأخرى تجنباً لتعرضهم للأذى.

ويؤكد المصدر أن الميليشيات الإيرانية استغلت نزوح الأهالي للسيطرة على منازلهم، وتحويلها إلى مقار أو توطين عوائل عناصرها وقياداتها فيها.

خوف وترقب

ونقل موقع "نورث برس" عن مصدر في "الحرس الثوري" الإيراني بدير الزور، أنّ قادة الميليشيات الإيرانية يعيشون حالة من الخوف والترقب بسبب التصعيد واحتمالية حدوث قصف إسرائيلي.

ودفعت تلك المخاوف الميليشيات إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات الأمنية المشددة، وتغيير أماكن سكن القيادات بشكل مستمر، وتقييد حركة التنقل بين المقار العسكريةد

التوترات الإسرائيلية الإيرانية

منذ نحو 10 سنوات تشن إسرائيل حملة جوية تستهدف النفوذ الإيراني في سوريا، وتهدف إلى الحد من تموضع الميليشيات الإيرانية على حدودها، وعرقلة نقل الأسلحة والصواريخ نحو حزب الله في لبنان.

وأدت الضربات الإسرائيلية المتكررة على المواقع الإيرانية، إلى حدوث توترات بين الطرفين ترتفع وتنخفض وتيرتها بين حين وآخر، إلا أن هذه التوترات بلغت أوجها بعد استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق في 31 آذار الماضي، ما أسفر عن تدميرها ومقتل 7 من قيادات الحرس الثوري.

ورداً على ذلك، نفذت إيران في 14 نيسان الجاري، هجوماً بمئات المسيّرات الملغّمة والصواريخ البالستية على إسرائيل، التي قالت إنّها والولايات المتحدة تمكنتا من إسقاط معظم المسيّرت والصواريخ، وأفشلتها الهجوم بشكل شبه كامل.

وردّت إسرائيل على ذلك باستهداف منشآت داخل إيران في 19 نيسان الجاري، إلا أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أكّد في تصريح، أمس السبت، أن بلاده لن ترد على هذا الهجوم.