icon
التغطية الحية

خوفاً من وسم "الأبرتهايد".. وزير خارجية إسرائيل يتحدث عن تجديد الحوار مع فلسطين

2022.01.04 | 13:54 دمشق

65988-960x640.jpg
وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد (يسرائيل هايوم)
تلفزيون سوربا - خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الخارجية يائير لابيد، إنه بسبب الخوف من أن يتم تعريف إسرائيل كدولة فصل عنصري يجب أن تجري حواراً سياسياً مع الفلسطينيين. وأضاف أن مواجهة هذا الاتجاه ستكون أحد الأهداف الرئيسية لوزارته خلال العام المقبل.

وقال لابيد، في إيجاز للمراسلين السياسيين، أمس الإثنين، إن مجلس الوزراء السياسي-الأمني سيناقش قريبا الاستعدادات لسيناريو تعلن فيه السلطة الفلسطينية استعدادها لفتح مفاوضات مع إسرائيل.

وحذر وزير الخارجية الإسرائيلي من مغبة وسم إسرائيل بـ "دولة فصل عنصري" (نظام أبرتهايد)، لأن ذلك سيضر بنشاطاتها الرياضية والثقافية، مؤكداً أن تصريحاته استندت إلى "تقييم مدعم بالمعلومات".

وفي هذا السياق، أوضح لابيد أن المجلس سيناقش قريبا سيناريو يحاكي إعلان إسرائيل كدولة فصل عنصري.

وبحسب تقديرات وزارة الخارجية، فإن الإعلان بأن إسرائيل هي دولة فصل عنصري قد يصدر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو إحدى المحاكم الدولية.

وتخشى تل أبيب من الصلاحيات الجديدة للجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، والتي حصلت على تفويض غير محدد المدة بالإضافة إلى ميزانية تشغيل كبيرة، وذلك في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في صيف العام الماضي.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش"، وصفت إسرائيل في تقريرها، الصادر في 27 نيسان/أبريل 2021، بدولة "فصل عنصري"، وأشار التقرير إلى أن السلطات الإسرائيلية تجاوزت الحد لارتكابها جريمتين ضد الإنسانية وهما الفصل العنصري والاضطهاد في الأراضي الفلسطينية.

ما هو أفق العملية السياسية؟

وبحسب وزير الخارجية الإسرائيلي فإن سحب المبادرة من الفلسطينيين بشأن تجديد الحوار السياسي بين تل أبيب ورام الله، والانخراط في هذه الخطوة يجنب إسرائيل وصفها كدولة فصل عنصري.

وعلى الرغم من تأييد لابيد لعملية سياسية مع الفلسطينيين لكنه لن يفعلها، بحسب "يسرائيل هايوم"، هذا فضلاً عن أن توجهه لا يجد قبولاً في الحكومة الحالية لأنها مركبة من أحزاب متضاربة الأجندات.

وأشارت الصحيفة، إلى أن لابيد يؤيد القيام بعملية سياسية نحو الفلسطينيين على أساس "حل الدولتين". وقال إنه "ومن دون مناقشات سياسية مع الفلسطينيين، هناك خطر بأن يتم تعريف إسرائيل على أنها دولة أبرتهايد، وهذا الأمر سيزداد سوءاً.

وأضاف وزير الخارجية، يجب توخي الحذر من الموقف الذي يقول فيه العالم إن الفلسطينيين يروجون للمفاوضات السياسية وإسرائيل ترفض.

ومن المتوقع أن يستلم لابيد رئاسة الوزراء في أغسطس/أب 2023 وذلك وفقاً لوثيقة الائتلاف الحكومي بينه وبين نفتالي بينيت التي تنص على التناوب على منصب قيادة الحكومة التي أبصرت النور في حزيران/يونيو الماضي.

يشار إلى أن الحوار السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين توقف في 2014 بعد المصالحة الداخلية الفلسطينية بين حماس وفتح، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وشهدت العملية السياسية بين الطرفين في عهد الإدارة الأميركية السابقة انسداد أفق كبير، بسبب الخطة التي أطلقها ترامب للسلام، المعروفة باسم "صفقة القرن" سيئة الصيت والمؤيدة لإسرائيل، لأنها قضت على مبدأ "حل الدولتين"، قبل أن تعيد الإدارة الحالية تأكيدها بالتمسك به من جديد وتدفع نحو حوار سياسي بين تل أبيب ورام الله.