icon
التغطية الحية

خوفاً من سيناريو أوكرانيا.. حالة تأهب قصوى في تايوان

2022.02.24 | 11:19 دمشق

cropped-16456112312021-12-28t040453z_305017768_rc2dnr9csuck_rtrmadp_3_taiwan-defence.jpg
رئيسة تايون تساي إنغ ون (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

ذكرت مصادر إعلامية، أن رئيسة تايون تساي إنغ ون، أمرت القوات المسلحة وأفراد الأمن بتكثيف المراقبة وتعزيز الدفاعات في الوقت الذي سعت فيه لطمأنة أولئك الذين يخشون من تكرار السيناريو الروسي الأوكراني في تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن العديد من الأشخاص داخل وخارج جزيرة تايوان، يرون "أوجه تشابه" بين أوكرانيا وتايوان، وهي جزيرة تخضع للحكم الديمقراطي، وتزعم بكين أنها أراضيها.

وعلى الرغم من أن هذه "المقارنة ليست مثالية، فإن تايوان، مثل أوكرانيا، عاشت لفترة طويلة في ظل جار كبير ومتغطرس"، وفقاً للصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لديهما "حنين إلى الماضي الإمبراطوري المجيد، لتبرير مطالبهم الإقليمية الحالية".

وكثف الرئيس الصيني "تحذيراته" لتايوان بعدم السعي للاستقلال عن الصين، وهو ما يشبه تهديدات ومطالب بوتين لأوكرانيا.

وكانت تساي قد أعلنت في يناير الماضي عن تشكيل "فريق عمل لدراسة التوترات في أوكرانيا"، وقالت: "إننا نتعاطف مع أوكرانيا".

وخلال اجتماع مع فريق العمل، الأربعاء، دانت تساي روسيا "لتعديها على سيادة أوكرانيا"، مشيرة إلى أن تايوان تختلف اختلافاً جوهرياً عن أوكرانيا في ظروفها الجيوسياسية والاقتصادية والجغرافية.

حالة تأهب قصوى

ودعت حكومتها إلى البقاء في "حالة تأهب قصوى" ضد ما وصفته بـ "الحرب المعرفية" وجهود التضليل من قبل القوى الأجنبية، التي تهدف إلى "استخدام التوترات في أوكرانيا لإذكاء الذعر وعدم الاستقرار في تايوان".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "بينما ترسل بكين الآن بانتظام طائرات حربية باتجاه تايوان، لا يوجد ما يشير إلى أن غزو الجزيرة وشيك. وحافظت الصين على موقف متوازن ظاهرياً، حينما دعا وزير خارجيتها وانغ يي، السبت، إلى "احترام وحماية" سيادة أوكرانيا، لكنه قال أيضاً إن "توسيع حلف شمالي الأطلسي يزعزع استقرار القارة".

ومن جانب آخر، قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، قبل أيام، إن الحكومة الأميركية تراقب "العلاقات المزدهرة" بين الصين وروسيا.

وقال كيربي إن "دعمهم الضمني، إذا شئتم، لروسيا أمر مقلق للغاية، وبصراحة، أكثر زعزعة للاستقرار في الوضع الأمني في أوروبا".

وفى الأسابيع الأخيرة تفاوضت الدولتان على عقد مدته 30 عاما لتزويد روسيا الصين بالغاز من خلال خط أنابيب جديد، وعرقلتا طلباً من واشنطن بأن تفرض الأمم المتحدة عقوبات إضافية على كوريا الشمالية بسبب تجارب صاروخية جديدة، كما وصفت الدولتان تايوان بأنها "جزء لا يتجزأ من الصين".