icon
التغطية الحية

خنقها بعدما طالبته بثمن خدماتها.. السجن المؤبد لسوري قتل بائعة هوى في ألمانيا

2024.01.09 | 15:05 دمشق

الشاب السوري المتهم بقتل بائعة هوى بلغارية خلال جلسات المحاكمة - صحيفة "بيلد" الألمانية
الشاب السوري المتهم بقتل بائعة هوى بلغارية خلال جلسات المحاكمة - صحيفة "بيلد" الألمانية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ثبتت محكمة العدل الاتحادية في ولاية دورتموند الألمانية، وهي أعلى محكمة في نظام الولاية القضائية المدنية، حكماً بالسجن مدى الحياة بحق لاجئ سوري، أدين بقتل بائعة هوى بلغارية، بعدما طالبته بثمن ما قدمته من خدمات.

وبعد مرور ست سنوات على الجريمة، رفضت محكمة العدل الفيدرالية استئناف الحكم للمرة الثالثة، باعتبار أن ادعاءات المتهم ثبت بطلانها، بحسب صحيفة "فيستفيليشر انتسايجر" الألمانية.

وهذا يعني أن الحكم على المدان بتهمة القتل العمد التي أصدرته محكمة دورتموند الإقليمية ضد الشاب السوري البالغ من من العمر 29 عاماً، في نيسان 2023، أصبح حكماً نهائياً، بحسب ما أكدت متحدثة باسم محكمة العدل للصحيفة.

ما تفاصيل الجريمة؟

وبدأت القصة، في 12 من أيلول 2018، عندما نشب خلاف بين الشاب السوري وبائعة الهوى حول ثمن الخدمات التي قدمتها له، ليقدم الشاب على إمساك الضحية من الخلف وخنقها حتى الموت في أحد مواقف السيارات قرب مطار مدينة "هام" وسط ولاية "شمال الراين – وستفاليا" غربي ألمانيا.

الشاب الذي درس الاقتصاد في سوريا وجاء إلى ألمانيا في عام 2016، نفى حينذاك التهم الموجهة إليه، وقال: "شربت كثيراً من الكحول حتى فقدت الوعي، وعندما استيقظت في الصباح وجدت امرأة ممددة في الغابة، وبعدها قدمت الشرطة، واتهموني بقتلها، إلا أنني لا أتذكر ما حدث بعد ممارسة الجنس".

ليحكم على الشاب، في 15 نيسان 2019، بالسجن ثماني سنوات ونصف بتهمة القتل الخطأ، لكن محكمة العدل الاتحادية نقضت الحكم، وطالب هيئة المحلفين بسجن المتهم مدى الحياة بتهمة القتل.

الجرائم والعنف في بلدان اللجوء

يعاني كثير من اللاجئين السوريين في بلاد اللجوء من أزمات واضطرابات نفسية بسبب الصراع الدائر في بلادهم، والتحديات التي يواجهونها في بلدان اللجوء، مثل صعوبة التكيف مع ثقافات جديدة والتحدث بلغات جديدة، وصعوبة الحصول على فرص عمل.

وتشير دراسة أجرتها جامعة أوكسفورد عام 2015 إلى أن اللاجئين الذين يعانون من اضطرابات نفسية يميلون إلى ارتكاب جرائم أكثر من غيرهم. وبحسب الدراسة، لا يمكن إلقاء اللوم على جميع اللاجئين في ارتفاع معدلات الجريمة ببلاد اللجوء، وإنما يتعلق هذا بالأفراد المحددين فقط.