البث المباشر
شهدت مناطق النظام في سوريا منذ بداية العام الحالي وقوع خمس حالات انتحار، معظمها مرتبط بالأوضاع الاقتصادية في البلاد.
ونقل موقع "غلوبال نيوز" عن الطبيب النفسي لؤي الشماس قوله إن أسباب زيادة حالات الانتحار في المجتمع السوري هي اقتصادية بالدرجة الأولى، واجتماعية وتعاطي المواد المحظورة بشكل كبير، إضافة إلى عوامل أخرى مثل فقدان الأمل وفقدان الحافز، وفقدان الدافع.
وأضاف أن هناك زيادة كبيرة في حالات الاضطراب النفسي التي تراجع العيادة وغالباً ترافقها رغبة أو محاولات انتحارية، كما أن الفئة الأكثر عرضة لزيادة حالات الانتحار هم الشباب بسبب ما يسمى بـ "الاندفاعية" وتعني الإقدام على الفعل من غير تفكير.
وأوضح الطبيب شماس في شرحه لأسباب الانتحار أن هناك فرقا بين محاولة مخطط لها سابقاً وبين شخص تعرض لموقف فأقدم على الانتحار بسبب اندفاعيته الشديدة، مشيراً إلى أن الشخص الذي يخطط يكون أكثر خطورة من الشخص الذي يقدم على الانتحار بطريقة مفاجأة.
وحذر شماس من خطورة تخطيط الشخص للانتحار، مشدداً على ضرورة معالجة الشخص الذي يملك اندفاعية أو تفكير انتحاري لأنه قد يقدم على الانتحار فجأة من دون التفكير بنتائج أو عواقب الانتحار.
175 حالة انتحار في سوريا خلال 2022
بداية العام الجاري، كشف رئيس "الهيئة العامة للطب الشرعي" في سوريا زاهر حجو، عن تسجيل 175 حالة انتحار حصلت خلال العام الفائت 2022، في مناطق سيطرة النظام السوري.
وقال حجو لموقع (أثر برس) المقرب من النظام إن الحالات توزعت على المحافظات السورية وفق التالي، (دمشق 19 حالة، ريف دمشق 34 حالة، القنيطرة حالة واحدة، درعا 7 حالات، السويداء 22 حالة، حمص 4 حالات، حماة 13 حالة، حلب 35 حالة، طرطوس 18 حالة، اللاذقية 22 حالة".
وفي الآونة الماضية، زادت حالات الانتحار في سوريا وبوسائل عدة، منها حالات انتحار عن طريق تناول الأدوية، ومنها إلقاء البعض لأنفسهم من الطوابق العليا، وآخرون تخلصوا من حياتهم بالشنق وغير ذلك.
