icon
التغطية الحية

خلال يومين.. 90 وفاة بكورونا في مشفى "المجتهد" بدمشق

2020.08.05 | 22:08 دمشق

111.jpg
مكتب دفن الموتى في دمشق (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر طبية في مدينة دمشق لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الأربعاء، أن المدينة تعيش حالة سكون أشبه بـ"المقبرة" وأن رائحة الموت تنبعث مِن معظمِ أحيائها، نتيجة الإصابات المرتفعة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وقال أحد الأطباء العاملين في مشفى دمشق (المجتهد) - فضّل عدم كشف اسمه - إن يومي الإثنين والثلاثاء الفائتين شهدا ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات بفيروس كورونا منها مِن الكادر الطبي في المشفى، الذي يستقبل يومياً نحو 100 إصابة.

وأضاف الطبيب أن هناك عائلات كاملة مُصابة بالفيروس وصلت إلى مشفى المجتهد، وأن عدد الوفيات في المشفى خلال اليومين الفائتين بلغ قرابة 90 وفاة، ما عدا الوفيات في مشافٍ أخرى بمدينة دمشق والتي يتكتّم عليها نظام الأسد.

وقدّر الطبيب بأن عدد الوفيات اليومية في العاصمة دمشق - فقط - يتراوح ما بين 60 إلى 70 وفاة، لافتاً أن هذا ما يسبّب الازدحام الكبير أمام مكتب دفن الموتى، والذي يبرّره "النظام" بأعذار - يراها موالوه بأنها مضحكة - عند تسريب الأخبار والصور عما يجري.

وحصل موقع تلفزيون سوريا على صور خاصة لـ مشهد يتكرر يومياً أمام مكتب دفن الموتى في مدينة دمشق حيث يحتشد المواطنون لـ تسلُّم جثامين ذويهم.

2222.jpg

وأجاب أحد المواطنين على سؤال نقله مصدرنا عن الإجراءات قائلاً "كما ترى ننتظر دورنا في استخراج أوراق الوفاة ولا يسمح إلا لشخص واحد بمرافقة المتوفي والدفن حصراً في مقبرة الحسينية أو ما تسمى رسمياً مقبرة دمشق الكبرى".

وما يزيد مِن سخط ذوي المتوفين - حسب ما نقل المصدر عن بعضهم - أن "المتوفى يُكفّن ويُدفن ولا يصلى عليه"، فضلاً عن عناء الانتظار والروتين والتعامل السيء مِن قبل القائمين على مكتب دفن الموتى.

ويأتي ذلك في ظل عجز المشافي في مدينة دمشق وريفها عن استقبال المرضى المصابين، وإعلان وزراة الصحة التابعة لـ"النظام" عن أعداد غير صحيحة للإصابات والوفيات بفيروس كورونا، حيث أعلنت في آخر إحصائية، أمس، عن تسجيل 45 إصابة جديدة بالفيروس ما يرفع عدد الإصابات المُعلن عنها إلى 892.