خرج مقاتلو مدينة الأتارب وناشطوها ظهر اليوم من مدينتهم متوجهين إلى منطقة عفرين شمال غرب حلب، بعد اتفاق توصلوا إليه مع هيئة تحرير الشام بتسليمهم المدينة.
وتداول ناشطون من المدينة مقطعاً مصوراً لخروج رتل يضم عشرات السيارات تقل مقاتلين من فصيلي ثوار الشام وبيارق الإسلام المنضويين إلى الجبهة الوطنية للتحرير.
وسبق ذلك دخول رتل عسكري من عشرات السيارات لهيئة تحرير الشام إلى مدينة الأتارب، آخر معاقل الجبهة الوطنية للتحرير في ريف حلب الغربي.
وسيطرت هيئة تحرير الشام على المدينة بعد توصلها مع الفصائل والأهالي لاتفاق نصّ على "حل" فصيلي ثوار الشام وبيارق الإسلام والإبقاء على سلاح الكتائب المرابطة على الجبهات ضد قوات النظام، وتبعية مدينة الأتارب أمنياً وعسكرياً لهيئة تحرير الشام، وإدارياً وخدمياً وقضائياً لحكومة الإنقاذ، وعدم السماح للمقاتلين من أبناء المدينة العاملين في الجيش الوطني من العودة إليها.
وقدمت هيئة تحرير الشام في الاتفاق الموقع ضماناً بعدم التعرّض لعناصر فصيلي ثوار الشام وبيارق الإسلام وعدم ملاحقتهم، وتحويل القضايا الجنائية للقضاء، وهذا ما أكده أحد القادة العسكريين من أبناء المدينة في تسجيل صوتي تداوله ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي.
طوّقت هيئة تحرير الشام مدينة الأتارب مساء أمس السبت من الجهات الأربع، وبدأت باستهداف البيوت بالرشاشات الثقيلة بشكل مكثف بغية اقتحامها، وذلك بعد يوم من سيطرتها على كامل البلدات التي كانت تخضع لسيطرة حركة نور الدين الزنكي، في المنطقة المجاورة لمدينة الأتارب.
ومن جهته أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الرائد يوسف حمود لتلفزيون سوريا دخول قواتهم رسمياً إلى خط المواجهة مع هيئة تحرير الشام، حيث استقدم الجيش الوطني ليل أمس تعزيزات عسكرية من مختلف فيالقه إلى المنطقة الفاصلة بين عفرين ومدينة دارة عزة.