icon
التغطية الحية

خبز السوريين المهدور يتحوّل إلى علف للحيوانات

2022.07.29 | 10:57 دمشق

خبز
ربطات الخبز التمويني المرتجعة من قبل المعتمدين تتحول إلى علف للحيوانات ـ إنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في حكومة النظام السوري عن تحوّل ربطات الخبز التمويني المرتجعة من قبل المعتمدين، إلى علف للحيوانات.

ونقلت صحيفة "البعث" الناطقة باسم النظام عن مصدر من "الوزارة" قوله إن "ربطات الخبز المرتجعة تذهب لصالح الأعلاف نظراً لعدم إمكانية إعادة تدويرها أو الاستفادة منها في صناعة الخبز مجدداً وفقاً للمعايير الصحية، كونها تتحول إلى مواد مسرطنة.

ووصف عمل بعض الأفران على إضافة كميات الخبز غير الصالحة التي قد تظهر في الإنتاج إلى العجين وإعادة إدخالها إلى الفرن مجدداً بـ "المخالفة الجسيمة".

وبحسب المصدر، فقد سمحت الوزارة للمعتمدين بإعادة كميات الخبز التي تزيد من حصتهم إلى الشركة في حال عدم طلبها من قبل صاحب "البطاقة الذكية" المسجلة، ضماناً لعدم تغريمهم بمبالغ مالية كبيرة، مشيراً إلى أن هذا الأمر "يشكل عائقاً حقيقياً أمام إقبال المعتمدين على القيام بمهامهم".

سوء تخزين الخبز وتلاعب بالبطاقات

ويرى المصدر أن كميات الخبز المهدورة "تجعل قرارات الحكومة في تحديد الكميات غير ذات جدوى، خصوصاً مع نوعيات الخبز المتدنية الجودة، وسوء عمليات النقل والتخزين، ما يجعل توزيعها من قبل المعتمدين في حال تلاعبهم بالبطاقات غير ممكن لإحجام المستهلكين، كما أنها قد تتعرض للتلف خلال العملية في حال بقيت لساعات طويلة" بحسب قوله.

ولفت إلى أن موضوع الخبز "لايزال يعاني من تشعبات وخلل في عملية التوزيع والرقابة والجودة وغيرها على الرغم من التشدد في العقوبات"، مشيراً إلى أن "جميع الآليات لضبط هدر الطحين وتوزيع الخبز للمواطنين وفق الحاجة وضبط التسريب لم تعطِ نتائج واقعية على الاقتصاد والكميات وبقيت كما هي تقريباً، مع زيادة في أسعار السوق السوداء".

وبحسب الصحيفة، فإن معتمدي الخبز في العاصمة دمشق (570 معتمداً) لا يلتزمون بأية معايير في جودة النقل والتوزيع.

أزمة خبز مستمرة

وبالرغم من طرح عشرات الآليات لبيع الخبز خلال العامين الأخيرين، ما تزال حكومة النظام تفشل في إيجاد حل حقيقي لعلاج أزمة توفير الخبز، وسط تخبّطٍ في التصريحات الرسمية أمام مشهد الازدحام والطوابير وإغلاق أفران عديدة بسبب عدم توافر الطحين.