نصّب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي اليوم الثلاثاء، إبراهيم رئيسي رئيساً جديداً لإيران بعد فوزه بالانتخابات حزيران الماضي، في مراسم بثها التلفزيون الرسمي.
وتلا مدير مكتب "خامنئي" نص مرسوم "حكم رئاسة الجمهورية"، وجاء فيه: "بناء على خيار الشعب، أنصّب الرجل الحكيم السيد إبراهيم رئيسي رئيسا للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وفي أول تصريح له قال "رئيسي" إن حكومته ستتخذ خطوات لرفع العقوبات "الغاشمة" التي فرضتها الولايات المتحدة على بلاده، مضيفاً أنها ستعمل على "تحسين الأوضاع المعيشية التي تدهورت في ظل العقوبات".
وأشار إلى أن مواجهة عجز الميزانية والتضخم واحتواء تفشي كورونا ستكونان أولويتين لحكومته.
بدوره، قال "خامنئي" إن تشكيل الحكومة يجب أن يتم في أقرب وقت، وإن حل مشكلات البلاد لا يحتمل التأخير، مضيفاً، في كلمته التي تلت كلمة رئيسي، أن على الحكومة الجديدة "مكافحة الفساد والتهرب الضريبي، خاصة في الجهاز الحكومي".
واعتبر أن "حل المشكلات الاقتصادية يحتاج وقتاً طويلاً وتنفيذ برامج تم إعدادها مسبقاً"، مشيراً إلى أن من وصفهم بـ "الأعداء" يشنون حرباً نفسية على الإيرانيين، وأن الحرب الإعلامية باتت أكبر من تحركاتهم الأمنية".
ويخلف رئيسي (60 عاماً)، وهو قاض سابق وسياسي، حسن روحاني الذي شغل ولايتين متتاليتين في منصب الرئاسة (منذ 2013)، وشهد عهده سياسة "انفتاح نسبي" على الغرب كانت أبرز محطاتها إبرام اتفاق فيينا 2015 بشأن البرنامج النووي مع 6 قوى كبرى وهي الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، روسيا، وألمانيا.
وبعد غد الخميس سيؤدي رئيسي - الذي نال 62 في المئة من أصوات الناخبين - اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى (البرلمان) الذي يهيمن عليه المحافظون، في خطوة يتبعها تقديم أسماء مرشحيه للمناصب الوزارية.