icon
التغطية الحية

خارطة انتخابات إسطنبول.. 49 مرشحاً يتنافسون على أهم بلدية في تركيا

2024.03.07 | 12:49 دمشق

ssdgdfgdfgsgdfdg
أبرز المرشحين لانتخابات إسطنبول البلدية في 2024
إسطنبول - عبد الناصر القادري
+A
حجم الخط
-A

يقترب يوم الحسم في الانتخابات البلدية التركية لعام 2024، خصوصاً في مدينة إسطنبول، الخزان البشري والاقتصادي لتركيا، والولاية التي تتركز فيها المشاريع الكبرى والثقل السياسي إلى جانب الرمزية المعبرة عن النفوذ والقوة في البلاد.

ووصل عدد المتنافسين على رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى في الانتخابات التي ستعقد بـ 31 آذار 2024، إلى 49 شخصاً بينهم 22 مرشحاً حزبياً و27 مرشحاً مستقلاً، في السباق على المنصب الذي صعد بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى سدة الحكم لأكثر من عقدين.

ورغم أن عدد المرشحين كبير بالنسبة للمدينة، إلا أن التنافس الحقيقي محصور بين اسمين رئيسيين، الأول هو مراد كوروم المرشح عن حزب العدالة والتنمية، والثاني هو أكرم إمام أوغلو المرشح عن حزب الشعب الجمهوري والرئيس الحالي للبلدية منذ عام 2019.

ويأتي المنافسون الآخرون من أحزاب أضعف وليس لديها شعبية أو إمكانيات لحملات انتخابية تسهم في الترويج لهم، في حين ليس لدى المرشحين المستقلين إلا إمكانياتهم الشخصية أو تبرعات من رجال أعمال وهذا إن وجد فهو صعب أو يكاد مستحيلاً في إسطنبول، وقد يكون ممكناً في مدن صغيرة يمكن تغطيتها إعلامياً بسهولة.

يهتم الشعب التركي بالانتخابات البلدية ويركزون على إسطنبول، فإسطنبول تعكس بنية الناخبين في تركيا وخصائصهم على مستوى مصغر. 18% من إجمالي الناخبين المسجلين موجودون في إسطنبول. وبهذا المعنى، يقيم نحو 1 من كل 5 ناخبين في إسطنبول.

 ورغم أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة أظهرت أن من يفوز بإسطنبول لا يفوز بتركيا بالضرورة، على عكس مقولة الرئيس أردوغان الشهيرة "من يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا"، حيث استطاع التجديد لنفسه في انتخابات الرئاسة الصعبة ومن جولة ثانية دون أن تكون إسطنبول بيد حزبه.

وليس من الخطأ الإشارة إلى أن طريق نجاح اللاعبين السياسيين وأحزابهم يمر عاجلاً أو آجلاً عبر إسطنبول. فهي محرك الاقتصاد ومستوى القوى العاملة والجودة والكثافة القطاعية والتنوع. 

ومن نافل القول، الحديث أن هذه الولاية العملاقة في حجمها وإرثها التاريخي، هي نقطة البداية لفهم كيف سيتشكل مستقبل السياسة التركية، من الجهات الفاعلة فيها إلى مؤسساتها.

يورد هذا التقرير أسماء جميع المرشحين لرئاسة البلدية عن طريق أحزابهم السياسية ومن ترشحوا كمستقلين، مع التركيز على أبرز الأسماء التي لديها حظوظ للفوز بأصوات أكبر كتلة سكانية في عموم تركيا.

مراد كوروم

مرشح "تحالف الشعب" الذي يشكله حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وحزب الوحدة الكبرى، وأحد الأكثر حظوظاً في الحصول على المنصب باعتباره مرشحاً عن أكبر كتلة سياسية لديها أغلبية في البرلمان، ومدعوم من الرئيس أردوغان.

يقدم مراد كوروم نفسه بأنه "حلال المشاكل" لأزمات إسطنبول التي زادت خلال السنوات السابقة، خصوصاً بما يخص الخدمات والازدحام المروري القاتل، وتأسيس المشاريع الضخمة التي باتت الحكومة تنفذها عبر الوزارات مباشرة دون إشراك البلدية ومؤسساتها فيها لكي تخدم وعود ومشاريع الرئيس، مثل مترو مطار إسطنبول - غيرتيبيه، ومترو سيركجي - كزلتشيشمه، ومترو كيرازلي - بكركوي، ومترو مطار إسطنبول - أرناؤوط كوي".

وقدم مراد كوروم برنامجاً انتخابياً غنياً بالوعود ومخططات المشاريع والحوافز لسكان ولاية إسطنبول حتى ينتخبوه بهدف إعادة البلدية الأهم إلى سلطة العدالة والتنمية، والتي تعد بوابة مهمة للاستمرار في التجديد للحزب الحاكم في الرئاسة والبرلمان.

وأسهم نشاط كوروم عندما كان وزيراً لـ "البيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ" في الترويج له، خصوصاً بما يتعلق بمشاريع التحول العمراني وسط المخاوف من زلزال مدمر قد يضرب إسطنبول، مثلما حصل في جنوبي تركيا وشمالي سوريا في 6 شباط 2023.

كوروم

أكرم إمام أوغلو

مرشح حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، شخصية أصبح لها وزنها في السياسة الداخلية، وصعد صعوداً سياسياً سريعاً إلى القيادات العليا في الحزب، وكاد أن يكون مرشحاً رئاسياً في انتخابات 2023 لولا إصرار كمال كليتشدار أوغلو (رئيس الحزب حينها) على ترشيح نفسه في مواجهة أردوغان والتي انتهت بخسارته الانتخابات ورئاسة الحزب والحياة السياسية أيضاً.

كان أكرم إمام أوغلو صدمة انتخابات 2019 بحصوله على رئاسة بلدية إسطنبول، ونزعها لأول مرة من يد العدالة والتنمية، بعد تكتل كل أحزاب المعارضة خلفه، حيث جمع أصوات حزبه وأصوات القوميين المعارضين لأردوغان وأصوات المكون الكردي أيضاً.

وكانت السنوات الخمس التي رأسها إمام أوغلو محط جدل واسع بين معارض ومؤيد، خصوصاً مع الحوادث الكثيرة التي شهدتها المدينة وكان في كل مرة خارج المدينة.

وأثار إمام أوغلو الجدل بشكل أكبر مع اهتمامه بانتخابات الرئاسة أضعاف اهتمامه بإسطنبول التي صعدت باسمه سياسياً من رئيس بلدية بيليك دوزو (إحدى بلديات إسطنبول) إلى رئيس بلدية إسطنبول ومنها إلى نائب رئيس محتمل فيما لو كان كمال كليتشدار أوغلو قد فاز بالمنصب.

يعتقد أكرم إمام أوغلو أنه منافس مباشر للرئيس أردوغان الذي ينتقده دوماً دون ذكر اسمه، مؤكداً على أهمية استعادة إسطنبول من أيدي من ضيعها.

في المقابل يعرف إمام أوغلو أن الانتخابات المقبلة ستكون أصعب من التي سبقتها عام 2019، حيث لا يوجد أي تحالفات مع حزبه تدعمه، حيث قدم القوميون المعارضون (حزب الجيد) مرشحاً لهم، وكذلك بالنسبة لحزب المساواة والديمقراطية الشعبية (ديم) الذي يعد أكبر الأحزاب الكردية في البلاد.

إمام أوغلو

بوغرا كافونكو

مرشح حزب الجيد أبرز حزب قومي يمني معارض في البلاد، يشغل منصب كبير مستشاري الحزب قائلاً بعد إعلان ترشيحه من زعيمة الحزب ميرال أكشنر: "الواجب والمسؤولية هما فوق كل شيء. نحن تربينا على وعي بأنه عندما يقع الواجب على عاتقنا، علينا أن نتحملها، اليوم من أجل حزبنا، وغدًا من أجل بلادنا".

لا تعد حظوظ بوغرا قوية جداً مقارنة بكوروم وإمام أوغلو، فحزب الجيد رغم أن له تمثيلاً في البرلمان، إلا أن صعوده ارتبط إلى حد كبير بالتحالفات، فهو لم ينجح بالفوز بأي بلدية في انتخابات 2019 في إسطنبول وعموم تركيا.

ورغم صعود النفس القومي داخل تركيا، خصوصاً في ظل الحملات الانتخابية الأخيرة، إلا أن المكاسب كانت من نصيب العدالة والتنمية وحلفائه، الذين استمروا بالحفاظ على الرئاسة والبرلمان ومن المتوقع أن يكون لذلك تأثير على الانتخابات المحلية أيضاً.

يركز بوغرا كافونجو في حملته على الخطاب المعادي للاجئين والأجانب في وعود تستهدف السوريين بشكل خاص والعرب بشكل عام، وهي وعود تثير الجدل في الشارع التركي وتحقق انتشاراً على مواقع التواصل الاجتماعي وإن لم تسهم في زيادة أصوات الحزب بشكل كبير بالانتخابات البرلمانية الأخيرة.

بوغرا

بيرول آيدن 

مرشح حزب السعادة، أحد أبرز الأحزاب المحافظة في البلاد المحسوبة على التيار الإسلامي، أسسه السياسي الراحل نجم الدين أربكان (رئيس وزراء تركيا لأكثر من مرة). يعمل المرشح من خلال حزبه على استقطاب الجماعات الدينية في إسطنبول ويركز على المحافظين في الولاية، خصوصاً في مناطق الفاتح وأيوب سلطان وغازي عثمان باشا وأسكدار.

ويرى المرشح أن مشكلة إسطنبول الكبرى هي في حركة المرور والازدحام في وسائل النقل واعداً بوضع حلول لها.

وقال آيدن في تصريحات له: "لقد تم إنجاز الكثير من العمل في إسطنبول منذ عام 2004 حتى عام 2019، لكن المشكلات ما تزال قائمة".

وشدد آيدن على أن عدد سكان إسطنبول مرتفع جداً، وفي حال فوزه سيعمل على تطوير مشاريع جذابة لأولئك الذين لا يشعرون بأنهم مضطرون للعيش في هذه المدينة، واتخاذ خطوات واقعية فيما يتعلق باللاجئين وتقليل عدد سكان إسطنبول تدريجياً.

بيرول آيدن

مهمت ألتينوز

مرشح حزب "الرفاه من جديد"، أحد الأحزاب المحافظة، أسسه فاتح أربكان نجل نجم الدين أربكان. كان الحزب يريد التحالف مع حزب العدالة والتنمية في انتخابات البلدية أسوة بانتخابات الرئاسة، مقابل حصوله على بعض البلديات في إسطنبول، لكن الحزب الحاكم رفض ذلك، مؤكداً على أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن نسب الحزب ضئيلة جداً ولا تمكنه من الفوز ببلديات صغرى ولا كبرى.

يركز الحزب أيضاً على الفئة المحافظة في إسطنبول، متبعاً خط "الرؤية الوطنية" التي وضعها "أربكان الأب"، معتمداً على مبادئ "الأخلاق والروحانية أولاً".

محمد ألتينوز

ميرال دانيش بيشتاش ومراد تشيبني

مرشحا حزب المساواة والديمقراطية الشعبية (ديم) أكبر الأحزاب الكردية في تركيا، تعد حظوظ المرشحين المشتركين لرئاسة بلدية إسطنبول شبه معدومة وفق استطلاعات الرأي باعتبار أن من يصوت لهم بشكل أساس هو المكون الكردي غير المحافظ، وقلة قليلة جداً من المواطنين الآخرين.

في انتخابات 2019، دعم الحزب أكرم إمام أوغلو وكان سبباً أساسياً في وصوله إلى منصب رئاسة بلدية إسطنبول، رغم تصويت أن المحافظين الأكراد صوتوا لحزب العدالة والتنمية.

في هذه الانتخابات رشح حزب "ديم" أعضاء منه لمنصب رئاسة البلدية، وفيما يبدو أنه لن يدعم إمام أوغلو، إلا إن قررت قيادة الحزب سحب المرشحين في اللحظة الأخيرة، الأمر الذي قد يكون لصالح مرشح المعارضة الأبرز إمام أوغلو.

لدى ميرال دانيش بيشتاش ومراد تشيبني وعود كثيرة جداً، أهمها جعل إسطنبول مدينة السلام للشعوب والمعتقدات، عبر نقش كل ثقافة ولغة ومعتقد يعيش في إسطنبول على أحجار وتراب المدينة. 

وأكّد المرشحان أنهما سيعملان على حماية وتطوير اللغات الكردية والسريانية والأرمنية والعربية واللازية واليونانية وغيرها من اللغات. وسيعملون على حل مشكلات المرور والتحول العمراني وتحقيق المساواة للنساء وغير ذلك.

ميرال دانيش بيشتاش

قائمة المرشحين عن الأحزاب

  1. مراد كوروم - حزب العدالة والتنمية
  2.  بوغرا كافونكو جزب الجيد
  3. بيرك حاجي غوزيلر - حزب البلد
  4. أوموت جينار- حزب الوطن
  5. نسيم بكر- حزب اليسار الديمقراطي
  6. محمد ألتينوز - حزب الرفاه من جديد
  7. ميرال دانيش بيشتاش ومراد تشيبني - حزب المساواة والديمقراطية الشعبية 
  8. أورهان كوكديمير - الحزب الشيوعي التركي
  9. عثمان تكين - حزب اتحاد الأناضول
  10. عزمي كرامموتوغلو - حزب النصر (ظفر)
  11. ضياء إنجديري - الحركة الشيوعية التركية
  12. جيهان أردوغانيلماز - تركيا المستقلة
  13. برهان الدين أكتورك - حزب تركيا الجديدة
  14. أكرم إمام أوغلو - حزب الشعب الجمهوري
  15. إدريس شاهين - حزب الديمقراطية والتقدم "ديفا"
  16. مصطفى أيتاش -  حزب الحقوق والحريات
  17. عثمان جيليك - حزب أوجاك
  18. إدريس شاهين - حزب الطريق الوطني
  19. محرم موتلو - حزب الوحدة والعدالة
  20. حسن حسنو جولر - حزب الأمة
  21. بيرول أيدين - حزب السعادة
  22. إبراهيم أوكان أوزكان - حزب الوطن

قائمة المرشحين المستقلين

  1. فيدات تايلان يلدز
  2. يوكسيل أوزدن
  3. آدم بيرقدار
  4. محمد علي أيدوغموش
  5. بوراك إمره جيتين
  6. ميرهات تكين بروسك
  7. أحمد سويتورك
  8. أورهان تشيبي
  9. ميرفي كاراتاش
  10. غوفن أكيجي
  11.  أحمد بيريكمان
  12.  يشار بولات
  13.  حبيب أكسو
  14.  إسحاق أكباي
  15. هوليا كافوزلو كارامان
  16. فيدات أوزتورك
  17. غالب منتيش
  18. جمال تارانجي
  19. بولات أردوغان
  20. فاطمة راجيبي كانيكورو لوغولو
  21. حسين دورماز
  22. سينا ​​إليست أكينجي
  23. أوغور أتليك
  24. أتاكان بوزيايلا
  25.  بيلين أكبينار
  26. عمر كارفان 
  27. عبد الله أرلي

ختاماً، لا تعبر استطلاعات الرأي بشكل دقيق عن النتائج النهائية، حيث إن اليوم السياسي في تركيا يحمل في ساعاته الكثير من المفاجآت، فانسحاب أحد الأطراف لصالح أطراف أخرى أمر وارد الحدوث، وقد يجعل للنتائج مسارات مختلفة؛ خصوصاً أن الشعب التركي يعيش على وقع حالة اقتصادية متراجعة عن السابق واستخدام سياسي للعديد من الأزمات التي يعيشها في يومياته بما في ذلك المواصلات والزلزال واللاجئون والصناعات الدفاعية، وكذلك الحال مع الخدمات وأسعار الخبز والمشاريع العملاقة.