icon
التغطية الحية

حوادث قتل متفرقة في إدلب خلال 24 ساعة.. هل تُستغل لتشديد القبضة الأمنية؟

2024.04.06 | 09:46 دمشق

انتشار عناصر من قوى الأمن في مدينة إدلب - متداول
انتشار عناصر من قوى الأمن في مدينة إدلب - متداول
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

شهدت محافظة إدلب شمال غربي سوريا، عدة حوادث قتل خلال الـ 24 ساعة الماضية، أبرزها اغتيال القيادي البارز في "هيئة تحرير الشام"، ميسر بن علي الجبوري (أبو ماريا القحطاني) داخل مضافته في مدينة سرمدا.

واتهمت "هيئة تحرير الشام" في بيان رسمي، "تنظيم الدولة" (داعش) بالوقوف وراء عملية اغتيال "القحطاني"، عبر تفجير شخص "انتحاري" لنفسه بالقرب من القيادي، ما أسفر عن مقتل الشخصين معاً.

وبعد ساعات من عملية الاغتيال، نشب شجار عائلي في مدينة إدلب، أسفر عن مقتل 3 شبان من عائلة واحدة، ما دفع ذوي القتلى إلى مهاجمة منازل للقاتلين، بهدف حرقها وهدمها.

وكذلك شهدت منطقة مشهد روحين بريف إدلب جريمة قتل، في حين أصيب عدة أشخاص في مدينة الدانا شمالي المحافظة بجروح، من جراء مشاجرات عائلية.

وفي غضون ذلك، أشار الدفاع المدني السوري إلى العثور على جثةِ شابٍ على ضفاف نهر العاصي بالقرب من قرية الحمزية في ريف إدلب الغربي، مضيفاً أن فرقه نقلت الجثة إلى الطبابة الشرعية في مدينة إدلب التي أكدت أن سبب الوفاة هو الغرق.

استغلال الأحداث لتشديد القبضة الأمنية

وبخصوص المشاجرة في مدينة إدلب، قال قائد شرطة المدينة الرائد ماهر هلال: "أُبلغنا بحدوث جريمة قتل ناتجة عن مشاجرة في أحد أحياء مدينة إدلب، فاستنفرت وحداتنا وتوجهت إلى المكان على الفور وتبين حدوث إطلاق نار أثناء المشاجرة أدت لوقوع 3 قتلى وعدد من الجرحى".

وأضاف: "تم نقل القتلى إلى الطبابة الشرعية والمصابين إلى المستشفى، وما زالت دورياتنا موجودة في المكان لتهدئة الأوضاع والبحث عن المتورطين لإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل".

وحاول بعض المحسوبين على "هيئة تحرير الشام" استغلال هذه الأحداث للطعن بشكل غير مباشر بـ "الحراك السلمي" المناهض لزعيم الهيئة "أبو محمد الجولاني"، داعين إلى تشديد القبضة الأمنية.

وفي أثناء المشاجرة في مدينة إدلب، نشر أحد الإعلاميين التابعين للهيئة فيديو مصورا، يقول فيه: "نداء للشيخ عبد الرزاق المهدي لحل الخلاف بين العائلتين"، في تلميح واضح منه، إلى أن الفوضى الأمنية ناجمة عن الحراك، كون "المهدي" أحد المشاركين والداعمين له.

دعوات لـ "الضرب بقوة"

وكذلك دعا الناشط المقرب من الهيئة، طاهر العمر إلى "الضرب بقوة" لضبط "الفوضى"، قائلاً في منشور - حذفه لاحقاً -: "الفوضى والتجاوزات وتحرك بعض المفسدين والضفادع و تجاوزات حزب التشغيب، وتحرك خلايا الإجرام في المحرر، هذا ماخلفته فتاوى الحقد، وخطوات بث الفوضى، ومشاهد التطاول على المجاهدين والعاملين على ثغور المحرر، من شلل القاعدين والحاقدين ولحى الفتنة الذين لم يكن لها دور في بناء المحرر ومؤسساته ولا في تضحياته".

وأضاف: "سيضرب المجاهدون بكل قوة من تسول له نفسه العبث بأمن المحرر، والأهم إيقاف لحى السوء والشهوات والفتنة عند حدهم، ووضع حد لمن يتجاوز أو يقلل أدبا أو يتطاول على المجاهدين".

ويؤكد ناشطون في إدلب، أن مثل هذه المشاجرات وحوادث القتل بسبب الخلافات العائلية دائماً ما تحدث في المنطقة، بمعزل عن الحراك ضد "الجولاني" من عدمه، مرجحين أن يكون ربط هذه الحوادث بالحراك، محاولة من الهيئة لإخماده مستقبلاً بدعوى الحفاظ على استقرار المحافظة.

يُشار إلى أنّ حسابات غير رسمية موالية لـ "هيئة تحرير الشام" توصَف بـ "الإعلام الرديف" تواصل منذ أسابيع مهاجمة الحراك السلمي المناهض للجولاني في إدلب، معتبرة أنه مدعاة إلى الفوضى والتخريب، ويدعم بشكل غير مباشر النظام السوري وبقية "الأعداء"، علماً أن القائمين على الحراك أكدوا في أكثر من مناسبة، أن مطالبهم معروفة ومحددة، وتشمل بالدرجة الأولى تنحي "الجولاني"، من دون المساس ببعض المؤسسات، سواء العسكرية أو الأمنية والمدنية.