icon
التغطية الحية

حملة "بدّي دفّي ولادي".. دعوة للإضراب وتنظيم احتجاجات في السويداء

2021.10.01 | 17:06 دمشق

حملة "بدّي دفّي ولادي".. دعوة للإضراب وتنظيم احتجاجات في السويداء
ساحة مدينة السويداء (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تشهد محافظة السويداء حالة من الاستياء المتزايد لدى المواطنين بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة وعدم ظهور ما يدل على التزام حكومة النظام بتوفير مادة المازوت اللازمة للتدفئة، والمحددة بـ 50 لتراً كمخصصات مدعومة لكل عائلة بحسب إعلان الحكومة خلال العام الحالي.

 وما يزيد الطين بلة، هو عدم قدرة غالبية سكان المحافظة على شراء المازوت من السوق السوداء أو الحطب، نظراً لارتفاع الأسعار بشكل خيالي، وفق موقع (السويداء 24).

وتحت شعار "ما رح خلي ولادي يبردوا و"بدّي دفّي ولادي" أطلق ناشطون في المحافظة حملة دعوا من خلالها إلى تنظيم حراك مدني يتمثل في إضراب وتنظيم احتجاجات، بدءاً من يوم الأحد المقبل، لمطالبة النظام بتوفير 400 لتر  من مازوتال تدفئة بالسعر المدعوم لكافة الأهالي، مؤكدين رفضهم للذرائع والحجج التي يطلقها النظام لتبرير فقدان مادة المازوت، كالحصار وغيرها، وبأنها لم تعد تنطلي عليهم في ظل دخول كميات كبيرة من مادة المازوت بشكل يومي إلى السويداء، وتهريبها وحرمان الأهالي منها.

أحد الناشطين قال لـ "السويداء 24"، إن هناك مساعي لتنظيم حراك مدني الأحد المقبل، لمطالبة الحكومة بتوفير مادة مازوت التدفئة بالسعر المدعوم للأهالي، وبكمية 400 لتر على أقل تقدير، مشيراً إلى أن هذا الحق من أدنى حقوق المواطنين، دون تحديد آلية واضحة أو تنظيم معين حتى الآن.

تقاعس الحكومة عن إيفاء واجباتها تجاه المواطنين وحتّى عن توزيع الـ50 لتراً المقررة في جدول أعمالها، خلق حالة من الغليان للكثير من السكّان في السويداء، لا سيما أنّ الطبيعة الجبليّة للمحافظة، تتسم بالبرد القاسي خلال فصل الشتاء.

ناهيك عن ملفات الفساد التي حرمت أهالي المحافظة من حقوقهم بتدفئة ذويهم وأطفالهم، وسط غلاء كافة مشتقات التدفئة البديلة وعدم توفّر الكهرباء، إذ ينشط عمل السوق السوداء بالمدينة، فوصل سعر برميل المازوت لأكثر من 800 ألف ليرة والحطب 600 ألف.