icon
التغطية الحية

حمص.. "نظام الأسد" يعتقل عائدين مِن الشمال السوري

2019.04.16 | 12:04 دمشق

أحد حواجز قوات "نظام الأسد" (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتقلت قوات "نظام الأسد"، أمس الإثنين، عدداً مِن المهجّرين العائدين مِن الشمال السوري إلى منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي.

وذكرت وكالة "سمارت" - نقلاً عن مصادرها - أن قوات النظام اعتقلت ثلاثة أشخاص مِن أصل قرابة 25 شخصاً عادوا، خلال الأسبوعين الماضيين، إلى منطقة الحولة قادمين مِن الشمال السوري.

وأضافت المصادر، أنها لم تعرف الجهة الأمنية التي نفذت الاعتقالات وما أسبابها، إلّا أنها رجّحت مسؤولية فرع "الأمن الجوي" أو فرع "الأمن العسكري" التابعين لأجهزة "مخابرات نظام الأسد".

وأشارت المصادر، إلى أن الاعتقالات تأتي بعد أيام من دعوة "نظام الأسد" عبر الجوامع في ريف حمص الشمالي، الأهالي لـ تسجيل أسماء أقاربهم وأبنائهم الراغبين بالعودة مِن الشمال السوري إلى مناطقهم في حمص.

وحسب المصادر، فإن الراغبين بالعودة مِن الشمال السوري يعانون مِن أوضاع اقتصادية وظروف معيشية صعبة، إذ إنهم يتواصلون مع أقاربهم وضباط بالمناطق الخاضعة لسيطرة "نظام الأسد" بهدف تنسيق عودتهم.

واعتقلت قوات "نظام الأسد" بالاشتراك مع ميليشيا "حزب الله" اللبناني، أواخر شهر آذار الفائت، ثلاثة مِن "عرّابي المصالحات" مع "النظام" شمال حمص وجنوب حماة، على رأسهم القيادي السابق في الجيش السوري الحر (منهل الصلّوح)، المعروف بدوره الكبير في عمليات "التسوية والمصالحة" في المنطقة.

اقرأ المزيد.. ماذا طلب النظام مِن الذين رفضوا "التهجير" شمال حمص؟

وأعلنت قوات النظام، منتصف شهر أيار 2018، السيطرة - بشكل كامل - على ما تبقّى من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، بعد خروج آخر دفعة مِن المهجّرين، ضمن اتفاق "تهجير" فرضه النظام وروسيا على "لجنة التفاوض عن شمال حمص وجنوب حماة"، ومنذ ذلك الجين، ما تزال المنطقة تعاني مِن خرق "النظام" لـ بنود الاتفاق، عبر الاعتقالات التعسفية وسوق الشباب إلى "التجنيد الإجباري".

يشار إلى أن "نظام الأسد" غرّر بجميع الشبّان الذين استمالهم لـ إجراء "مصالحات" وتسوية أوضاعهم في عدة مناطق سوريّة، وخاصة المتخلفين عن الخدمة العسكرية، واعتقل العديد منهم فور مراجعتهم "شعب التجنيد" كما اعتقل آخرين بحملات مداهمات بينهم مهجّرون عائدون إلى مناطق سيطرته.