icon
التغطية الحية

حل مشكلة انقطاع الدخان في دمشق بفرض ضرائب أعلى

2021.08.24 | 06:41 دمشق

dkhan.png
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

بشكل مفاجئ، عادت المؤسسة العامة للتبغ لتوزيع أصناف الدخان التي كانت منقطعة مؤخراً لأسباب مجهولة، حيث رجّح أغلب تجار الجملة والمفرق أن تكون المشكلة نتيجة خلاف بين حيتان تجارة السجائر والجمارك التابعة للنظام لتحصيل ضرائب أعلى، في حين راح آخرون للتأكيد بأن ما حدث ليس إلا توجهاً حكومياً لتصريف مصادرات الجمارك.

وانقطعت أصناف الدخان الأجنبي منذ 3 أشهر تقريباً، وبات السوق يعتمد على بعض الأنواع المخزنة من قبل جزء من التجار، إضافة إلى أصناف أخرى ضخت بالسوق بشكل مفاجئ مثل المالبورو الأزرق الكوين والوينتسون الكوين وغيرها من أنواع، إضافة إلى أصناف منتهية الصلاحية مثل الكينت، وكل تلك الأصناف باتت تباع بأسعار مرتفعة جداً في دمشق، فاقت الأسعار في باقي المحافظات.

تشديد على حواجز دمشق

وأكد تجار دخان في دمشق، أن الجمارك والحواجز الأمنية منعت طوال المدة السابقة، حصول تجار دمشق على أي صنف من أصناف الدخان بنقلها من محافظات أخرى، حتى إنه تمَّ منع ركاب البولمنات المسافرين بين المحافظات من اصطحاب أكثر من 3 علب سجائر إلى دمشق، واضطر البعض لدفع إتاوات وصلت إلى 15 ألف ليرة سورية مقابل نقل الكروز الواحد (10 علب فقط)، ما ضاعف أسعار الدخان في دمشق فقط التي تضم نحو 8 ملايين نسمة (نحو نصف سكان سوريا).

وأكد أحد تجار الدخان (جملة) في دمشق أن المؤسسة السورية للتبغ وفرت علب السجائر يوم 21/8/2021 لتجار جملة الجملة، واحتاجت العملية ليومين حتى تصل إلى تجار المفرق والمستهلك النهائي، لكن بأسعار أعلى مما كانت عليه سابقاً رغم أنها أخفض مما وصلت إليه مؤخراً بعد الانقطاع، مؤكداً أن بعض البائعين لا يزالون متعنتين بأسعار أزمة توفر المادة ويرفضون خفض الأسعار لزيادة أرباحهم.

ارتفاع أسعار الدخان في دمشق بعد انقطاعه

وأضاف "لم نعرف حتى اليوم سبب المشكلة الأخيرة، لكن كل ما نعرفه أن الأمور تعود إلى طبيتها بشكل متدرج باستثناء بعض التجار الذين لم يلتزموا بعد بالأسعار الجديدة وقد يحتاج ذلك بعض الوقت"، مشيراً إلى أنه "من الواضح أن ما حصل مؤخراً عبارة عن خلاف على نسبة الضرائب للحكومة مع حيتان تجار الدخان الذين يوفرون أكثر الأنواع طلباً (إليغانس، 1970، ماستر) لأن الدخان توفر لكن الأسعار ارتفعت أكثر من السابق، حيث بات سعر باكيت الإليغانس 2000 – 2300 تقريباً وجملته 1600 - 1800 ليرة، بينما كان مبيعه قبل أزمة السجائر بـ 1300 ليرة وسطياً، وتقريباً بات سعر باكيت 1970 مابين 1800 – 2300 ليرة حسب النوع".

 وتابع "الأسعار الجديدة هي أعلى من أسعار هذه الأصناف قبل الانقطاع بنحو 300 – 500 ليرة، لكنها أقل بنسبة 50% تقريباً من سعرها بعد الانقطاع حيث وصل سعر باكيت الإليغانس و1970 إلى مابين 3000 – 3200 ليرة سورية.

 وأشار إلى أن باقي الأصناف المهربة مثل الغلواز والمالبورو والكينت لا تزال محافظة على سعرها بين 4000 – 6000 ليرة سورية، في حين توفر معسل مزايا بسعر 3500 ليرة سورية.

 وتفاجأ مدخنو السجائر في حزيران الماضي بارتفاع أسعارها، في ظل ندرة بعض الأصناف، وانقطاع أصناف أخرى كانت قد انتشرت بشكل كبير مؤخراً، ووفق مصادر محلية، فقد ارتفعت أسعار بعض الأنواع أكثر من 500 ليرة سورية للعلبة الواحدة وسطياً خلال أسبوعين فقط.

وانتشرت أكثر من شكوى على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل بعض مدمني النرجيلة، بخصوص انتشار أنواع من المعسل منتهية الصلاحية في دمشق، في ظل فقدان المادة، حيث أكد أحد الموزعين، أن التجار أفرغوا ما في مستودعاتهم من معسل منتهي الصلاحية وضخوه في الأسواق لتصريفه، مستغلين أزمة تأمين الدخان والمعسل.