icon
التغطية الحية

حل مجلس الشورى في الفيلق الثالث.. ما الترتيبات الجديدة؟

2022.11.14 | 16:01 دمشق

قياديون وأعضاء من "مجلس الشورى" في الفيلق الثالث في أحد المعسكرات بريف حلب الشمالي- 7 من آب 2022 (الفيلق الثالث/ تويتر)
قياديون وأعضاء من "مجلس الشورى" في الفيلق الثالث في أحد المعسكرات بريف حلب الشمالي- 7 من آب 2022 (الفيلق الثالث/ تويتر)
حلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفاد مصدر خاص لموقع "تلفزيون سوريا" بأن الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري، قرر حلّ مجلس الشورى الخاص بالفصيل المكون من 50 عضواً، على أن يستمر مجلس القيادة المؤلف من نحو 19 عضواً بمهامه في قيادة الفيلق.

وأشار المصدر إلى أن الإجراء يأتي في سياق عدة خطوات سيجري اتخاذها، لتدارك الأخطاء التي وقع بها الفيلق الثالث خلال المواجهات الأخيرة مع "هيئة تحرير الشام" في منطقة ريف حلب الشمالي.

ويتوقع الفيلق الثالث أن خطواته المقبلة ستسهم في سد الثغرات التي عانى منها خلال هجوم "تحرير الشام" على مواقعه بريف حلب، وترتيب الحالة العسكرية داخل الفصيل.

وبحسب الفيلق، الأمر جاء "لترسيخ المؤسساتية، واستكمالاً لخطوات الاندماج الكامل لمكونات الفيلق الثالث، واستناداً للقوانين الناظمة فيه، وفي سياق تنظيم وتطوير عمل هياكله الداخلية على مختلف الأصعدة".

اقتتال الفصائل شمالي سوريا

وبدأ القتال بين "الفيلق الثالث" من جهة، وهيئة تحرير الشام وفرقة الحمزة وفرقة السلطان سليمان شاه وحركة نور الدين الزنكي وأحرار الشام من جهة أخرى، في الريف الشمالي لحلب، في 11 من تشرين الأول الماضي، على خلفية هجوم الفيلق الثالث على مقار لـ "فرقة الحمزة" في مدينة الباب بريف حلب، بعد التأكد من تورط قادة في الفرقة بقتل الناشط الإعلامي "محمد عبد اللطيف أبو غنوم" وزوجته.

وتدخلت "تحرير الشام" لمؤازرة فرقة الحمزة، وهاجمت - بمساندة فرقة السلطان سليمان شاه (العمشات) - مقار الفيلق الثالث في غصن الزيتون، وبذلك اشتعلت شرارة المواجهات التي استمرت لنحو أسبوع، تخللتها جلسات تفاوض ومداولات تمهد لاتفاق بين الأطراف، أعقب ذلك تدخل تركي أنهى المواجهات.

تركيا تجتمع مع قادة فصائل الجيش الوطني

وفي الثاني من الشهر الجاري، عقد مسؤولون أتراك اجتماعاً مع قادة في الجيش الوطني السوري، واستمر الاجتماع نحو 45 دقيقة فقط، طرح فيه الجانب التركي متمثلاً بمسؤول المتابعة للملف السوري الملقب بـ"أبي سعيد"، خطوطاً عريضة لضبط الأوضاع العسكرية والأمنية والإدارية في مناطق نفوذ الجيش الوطني السوري، إضافة إلى قواعد عمل جديدة من شأنها تغيير ملامح المنطقة وطريقة إدارتها، فيما لو وجِدت الجدية اللازمة للتنفيذ.

ومن مخرجات الاجتماع تشكيل مجلس عسكري تحت سقف وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، وتسليم الحواجز للشرطة العسكرية، وتسليم جميع المعابر الداخلية إلى جهة يتم تحديدها لاحقاً، وإعادة هيكلة الشرطة العسكرية، وحل كل أمنيات الفصائل وإفراغ سجونها.

وفي وقت سابق، قال قيادي في الفيلق الثالث لموقع "تلفزيون سوريا"، إن قوات الفيلق تعيد الانتشار والتموضع في النقاط الاستراتيجية في محيط مدينة اعزاز شمالي حلب، وتحديداً في جبلي برصايا وبافليون المطلين على منطقة كفرجنة وغصن الزيتون، بعد المواجهات مع "تحرير الشام"، كما يعيد الفيلق ترتيب أوراقه الداخلية وتنظيم الكتل العسكرية ورفع سويتها بما يناسب الواقع القادم، بحسب القيادي.