icon
التغطية الحية

حزب "المحافظين الديمقراطي".. دعوة لحل سوري بالتماهي مع النظام |صور

2021.09.02 | 16:01 دمشق

7a602daf-6321-4e5d-8487-8927333978fc.jpg
الحسكة - مدين عليان
+A
حجم الخط
-A

انتهت أعمال المؤتمر العام لحزب "المحافظين الديمقراطي" مساء أمس الأربعاء في بلدة اليعربية (تل كوجر) بريف الحسكة تحت شعار "معاً على طريق السلام والتنمية".

وانعقد المؤتمر في 28 آب برئاسة الأمين العام له الشيخ مانع حميدي دهام الهادي، وبمشاركة عدد من قيادات الحزب.

وناقش الحزب في مؤتمره "مسائل النزوح والحالة المعيشية للأهالي في ظل تدهور قيمة العملة المحلية أمام العملات العالمية وتأثر المنطقة بتبعات العقوبات الخارجية وإغلاق المعابر، بالإضافة إلى الوضع التعليمي والتجنيد الإجباري للشباب تحت واجب الدفاع الذاتي ومنعكساته على المجتمع وتسببه بهجرة الشباب".

وقال الأمين العام للحزب في البيان الختامي إن "الجهات الفاعلة لم تقدم حتى الآن رؤى ناضجة لحل الأزمة السورية، ما دفع الحزب للمزيد من العمل مع الأطراف المحلية للوقوف على أرضية مشتركة للانطلاق نحو حلول شاملة ومرضية يشترك فيها جميع السوريين".

وشهد المؤتمر نقاشات عديدة عن الوضع السياسي والاجتماعي والتعليمي في المناطق الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية"، مشدداً على "ضرورة محاورة الإدارة الذاتية للوصول إلى توافق حول المناهج التعليمية"، حيث قدّم اقتراحاً بتدريس المناهج الدولية.

وناقش أيضا الوضع المعيشي المتردي للأهالي الذي نتج عن ضعف التنمية الاقتصادية وإغلاق المعابر وقلة فرص العمل وانتشار الفساد والمحسوبية وغيرها من الأزمات التي تعصف بسكان المنطقة.

وأكد الحزب في بيانه الختامي أن "واجب الدفاع الذاتي تسبب بإفراغ المنطقة من الفئة الشابة، حيث يرفض الشباب الدخول في التجنيد، وباتوا يفضّلون الهجرة".

وأشار البيان إلى مسألة انتشار المخدرات وتعاطيها وتحوّل المنطقة إلى بؤرة تعاطٍ وعبور، الأمر الذي يعكس التقصير الشديد من قبل الجهات الرقابية والأمنية.

 

وأفاد أكرم المحشوش نائب الأمين العام للحزب في حديثه لموقع تلفزيون سوريا بأن "الدول العربية ليس لها أي دور فعال في الحل السوري، وأن الحزب يتواصل مع التحالف الدولي والولايات المتحدة الأميركية، وأوروبا، وهناك حلقات تواصل مع بعض الدول العربية، لكنها ليست صاحبة حل". على حد قوله.

وأضاف أن "هناك تواصلاً مع المجلس الوطني الكردي وهم أصدقاء ومن أبناء البلد، ويحزننا عدم الاتفاق بين المجلس والإدارة الذاتية، وعملنا على ذلك أكثر من مرة لكن رأينا أن المجلس الوطني الكردي لا يمتلك القرار كون هناك أجندات خارجية توجهه".

ولفت إلى أن "الاتفاق الكردي الكردي مهم لأنه سينعكس على كل المكونات"، مبيناً أن "الدول لا تقبل أي توافق، سواء بين المجلس الكردي والإدارة الذاتية أو بين الأخيرة والنظام".

وقال المحشوش "نحن منفتحون على الجميع، بما فيهم قوى المعارضة التي لم تكن ضالعة بالسرقة والتهجير، ونحن مع المعارضة التي لا تتبع أجندات احتلالية، ونتعامل مع القوى السورية التي يهمها الوطن السوري ومستعدون للترحيب بهم".

وعن موقف الحزب من نظام الأسد أكد المحشوش أن قرار النظام بيد روسيا، متمنياً أن يسيطر النظام "على كامل الأراضي السورية".

وعقد الحزب ذو التوجه العشائري مؤتمره الأول عام 2017 في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، بحضور ممثلين من "الإدارة الذاتية" و"حركة المجتمع الديمقراطي" وشخصيات سياسية وثقافية.