icon
التغطية الحية

"حزب الله" يشيع قتلاه: لن نجعل دماء "شهدائنا" تذهب سدى

2021.10.16 | 08:09 دمشق

"حزب الله" يشيع قتلاه: لن نجعل دماء "شهدائنا" تذهب سدى
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكّد القيادي في ميليشيا "حزب الله" اللبناني هاشم صفي الدين، أمس الجمعة، أن حزبه لن ينجر إلى حرب أهلية، مضيفاً أنه لن يدع دماء "شهدائه" تذهب سدى، بحسب رويترز.

وكرر صفي الدين في كلمة ألقاها خلال تشييع عناصر "حزب الله" الذين قتلوا في اشتباكات بيروت الأخيرة؛ اتهامات حزبه بأن حزب "القوات اللبنانية" فتح النار عليهم في كمين تم التحضير له مسبقاً، في حين لم يصدر أي تعليق فوري من القوات اللبنانية التي نفت اتهامات مماثلة يوم الخميس.

وقال صفي الدين: "لن ننجرّ إلى حرب أهلية لكن في نفس الوقت لن ندع دماء شهدائنا تذهب سدى". واتهم "القوات اللبنانية" بتلقي أوامر من الولايات المتحدة الأميركية التي تصنف "حزب الله" على أنه جماعة إرهابية، وبتمويلها –القوات اللبنانية- من "بعض الدول العربية" بحسب قوله.

 وبدأ إطلاق النار عندما كان أنصار "حزب الله" يتجمعون للاحتجاج ضد المحقق الرئيسي في انفجار ميناء بيروت، القاضي طارق بيطار، في عنف أثار ذكريات الحرب الأهلية المدمرة في البلاد من 1975 إلى 1990.

وفيما هتف المشيعون "الموت لأمريكا"، قال صفي الدين: "كان هذا العمل يهدف إلى إشعال البلاد وإثارة الفتنة". وأضاف: "لأنهم يعرفون أننا لا نريد حربًا أهلية، فقد تجرؤوا على فعل ذلك" على حد وصفه.

وكانت النعوش ملفوفة بأعلام "حزب الله" الصفراء في حين أحاط بها رجال يرتدون زياً عسكرياً خلال الجنازة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي جنازات منفصلة، دُفن ثلاثة من أعضاء حركة "أمل"، وأعلن أمس الجمعة مقتل سابع وهو أحد عناصر "حزب الله".

اشتباكات بيروت

والخميس، وقعت مواجهات مسلحة في منطقة الطيونة الواقعة بين منطقة الشياح ذات الأغلبية الشيعية ومنطقة عين الرمانة ذات الأغلبية المسيحية، واستمرت تلك المواجهات نحو 5 ساعات.

وبدأت الأحداث بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لميليشيا "حزب الله" وحركة "أمل" تنديداً بقرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار.

موالون لـ"حزب الله" يطلقون النار على المنازل والأهالي يناشدون الجيش اللبناني

واتهمت ميليشيا "حزب الله" وحركة "أمل" مجموعات مسلحة تابعة لحزب "القوات اللبنانية" بزعامة سمير جعجع، بقتل وجرح مؤيدين لهما خلال المظاهرة، وهو ما نفته الأخيرة ووصفت الاتهامات بـ "الباطلة".

وكان بيطار ادعى في 2 من تموز الماضي على 10 مسؤولين وضباط، بينهم نائبان من "أمل" هما علي حسن خليل وغازي، إضافة إلى رئيس الحكومة السابق حسان دياب، إلا أن تلك الدعاوى القضائية رفضتها بعض القوى السياسية اللبنانية من بينها ميليشيا "حزب الله" التي اعتبر زعيمها حسن نصر الله أن عمل بيطار "فيه استهداف سياسي ولا علاقة له بالعدالة".