التهم حريق صباح اليوم الخميس، عشرات الدونمات من محصول القمح بريف الحسكة، لتعود أزمة الحرائق إلى الواجهة في ظل تدهور القطاع الزراعي شمال شرقي سوريا.
وقال مصدر محلي من أهالي بلدة تل حميس بريف الحسكة لموقع تلفزيون سوريا: "إن 170 دونماً من محصول القمح احترق بالكامل صباح اليوم، بفعل مجهول حيث تمكن الأهالي من إيقاف اتساع رقعة النيران عبر الحرث ورمي التراب، في حين تأخرت فرق الإطفاء في الوصول إلى المنطقة".
ويشتكي أصحاب المحاصيل الزراعية من غياب فرق الإطفاء وقلة الاكتراث بحال الفلاحين في وقت تنتشر فيه الحرائق في الأراضي المزروعة بالقمح والشعير، كما تواجه الثروة الزراعية شمال شرقي سوريا تراجعا غير مسبوق بسبب انقطاع الري.
واندلع يوم أمس الأربعاء، حريق في أراض مزروعة بالقمح في قرية الزيارة الحدودية مع تركيا، غربي مدينة عين العرب/كوباني.
وخلال المواسم الزراعية الماضية وخاصة عامي 2019 و2018 التهمت الحرائق آلاف الهكتارات من المحاصيل الزراعية على امتداد الجزيرة السورية، أدت إلى خسائر كبيرة في الناتج الزراعي وعلى المزارعين ماليا.
وتبادل حينها نظام الأسد و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) الاتهامات بالوقوف وراء تلك الحرائق، كما وجه الطرفان أيضا الاتهامات لخلايا تنظيم "الدولة" بالوقوف وراء الحرائق.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أصدرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) تقريراً موجزاً عن الأمن الغذائي في سوريا، حذرت فيه من أن محصول الحبوب في سوريا هذا العام سيكون أقل من المتوسط، وذلك لعدة أسباب أهمها الجفاف الذي ضرب منطقة شمال شرقي سوريا وارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعي.