اندلع حريق هائل، مساء أمس الأحد، في أحد الأبراج الكبيرة وسط العاصمة دمشق، وخلّف أضرار ماديةٍ كبيرة في مبنى البرج والمحال التجارية فيه.
وحسب وسائل إعلام "نظام الأسد" ومواقع موالية له، فإن الحريق اندلع في أحد الطوابق السفلية مِن "برج دمشق" وسط العاصمة، وهو طابق مخصّص لـ بيع لوازم أجهزة الموبايل وصيانتها.
وكشفت وسائل الإعلام نقلاً عن "فوج الدفاع المدني" التابع للنظام، إنقاذ أكثر مِن 100 شخص حوصروا جرّاء الحريق الهائل في برج دمشق، نافيةً وجود أي خسائر بشرية، مشيرةً إلى بعض حالات الإغماء التي أصابت بعض الأشخاص العالقين، نتيجة الدخان الكثيف.
وأرجع مدير "فوج الدفاع المدني" (العميد آصف حبابة)، السبب الرئيسي للحريق إلى "وجود مولّدة كهربائية في ترّاس الطابق الرابع مِن البناء، الأمر الذي أدّى إلى حدوث ماس كهربائي أشعل النيران التي انتقلت إلى محال الجوالات المجاورة".
ولفت "حبّابة" - لـ موقع تلفزيون الخبر الموالي للنظام - إلى أن الحريق مِن الحرائق الكبيرة جداً، موضحاً أنّه "نشب في الجهة الغربية مِن البرج الكبير، ونتيجة الرياح انتقلت النار مِن محل إلى آخر نتيجة وجود المواد البلاستيكية والتجهيزات والأبجورات الخشبية وغير ذلك".
وبيّن "حبابة" أنّ "سرعة وصول عناصر فوج الدفاع المدني أنقذت البناء كاملاً من وقوع كارثة كبيرة"، مشيراً إلى أنّ "تعرض الأبنية العالية لحريق في الطوابق الوسطى أو الدنيا يهددها بالانهيار، لأن الحريق يخفف من مقاومة الإسمنت".
يقع "برج دمشق" في منطقة المرجة وسط العاصمة، ويتألف مِن 24 طابقاً، تضم الطوابق السفلية منه عدداً كبيراً مِن المحال التجارية الخاصة بإكسسوارات الموبايلات، إضافة إلى محال تجارية أخرى، ويشير ناشطون، إلى أن البرج تعرّض لـ حرائق عدّة، إلّا أن الحريق الأخير كان الأضخم، وخلّف أضراراً مادية كبيرة.